تفاجئ العالم العربي ذات يوم بغزو دولة كبيرة لـ شقيقتها الأصغر (العراق والكويت) سنة 90 حيث كانت معظم الدول الخليجية تعاني الفقر والأمراض وشح المياه والجهل وأن معظم سكان تلك الدول تعاني الآمية والتخلف القبلي التعصبي الذي مازال آثاره ممتدة إلى الآن في أغلب الدول العربية جمعاء.
بل إِنْ القسم العربي في افريقيا كان متقدم جدا علميا وحضاريا وينظر إليه بإعجاب من كافة دول العالم ،حتى ليبيا التي يطلق عليها خليجيا بأنها مقاربة للدول الخليج وأنها الخليج في افريقيا ،كانت عملتها قوية جدا وكان شعبها ذَا مظهر وملبس جميل يدل على الثقافة وكانت المدن التاريخية والعمارة والجمال يشع بين قراها ومدنها حتى نال من إعجابها الملوك والرؤساء ،وعلى امتداد التاريخ منذ الاستقلال المبكر ،سارعت ليبيا بمد يد العون الى أشقائها وأصدقائها بأن كان اغلب كبار الشخصيات والعلماء ترسل الى دول الخليج الى وقتا قريب للمساعدة ،وكان ذلك في تكوين الجيش السعودي على يد محمد طارق عبدالقادر الطرابلسي الملقب ((طارق الأفريقي)) والحامل لرتبة زعيم في الجيش وأول رئيس أركان الجيش السعودي سنة 1932م،،كما كانت هناك علاقات نسب وزواج بين عامة الشعب وكذلك الأسر الحاكمة ، وكانت ليبيا أيضا هي السباقة باستخراج النفط وارسال كبرى الشركات العالمية الى دول الخليج حتى نعم الله عليهم بالخير والنعم الكثيرة ،بل كانت الأسر الحاكمة تأتي لطرابلس حتى تجري العمليات ولا تذهب الى دول الغرب ،كنّا رأية ومنارة تجذب البعيد والقريب لا تمن على أحد ولا نزايد على الضعيف فكان الأجداد شهداء دفنوا في أفضل تربة ((البقيع)).
لم تكافئ هذه الدول ليبيا إلا بالشر وأخذت المساعدات والودائع والديوان التي عليها بإرسال السلاح والدفع لمزيد التقاتل بين الشعب الواحد،هذه الدول المستقلة حديثا كانت تبحث عن من يساعدها حتى بالمال وإقامة القواعد العسكرية على ارضيها،ولهذا عانت وتعاني كثير من هذه الدول أزمة أخلاق وضعف في صناعة القرار السياسي .
ويمكن أن هناك استثناء وحيد تقريبا وهو دولة الكويت لانها سارعت فعليا في تكون ديمقراطية حقيقية ،وهذا مايفسر استقلال الكويت ومن تم بعد فترة غزو الكويت من العراق فكان الشعب يتمزق بهروب الاسرة الحاكمة فكان من الشعب عندما اخرج المحتل من البلاد أن يطالب بالأمير الشيخ احمد الصباح آل الصباح رجع الملك الذي أعطى الشعب الحرية والديمقراطية والبحبوحة الاقتصادية حتى الجلوس على العرش يكون بمنح امتيازات عالية للشعب وليس للاسرة الحاكمة،فكانت الكويت المستقلة حديثا رائدة عالميا الان.
الدول تخرج من قائمة الأرقام الى دائرة الفعل وصنع الأفعال بعيدا عن شهر الفاتح والثورة إلى فبراير الحدث المزلزل وتمسك هؤلاء بالفاتح والآخرين بتاريخ فبراير لايمكن لنا ان نحقق النجاح فكيف لسنة كلها أعياد وعطل وأسماء مختلفة نصنع منها فرحة كاذبة زائلة زائفة وقلوبنا بها حقد وغل ان نكون وطن حقيقي معطاة علينا أن نفعل شيئا للمواطن بأن نجعله له يوما للوطن وشهرا للمواطن ..
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً