الفقر لو كان رجلاً لقتلته، لم يكن يقوى الفقر ويصبح مهدداً لباقي أيّام السنة حتى صار زاحفاً على العيد بالحزن قاتلاً لأي شعور بالسعادة.. لا لشيء إلا لقفل باب الحقوق أمام الناس فأصبحت الحقوق تعطى لغير مستحقيها وأصبح باب القضاء عالي جداً وعندما تصل اليه تجده بطئياً لدرجة تنازلك عن الحق أفضل من متابعة جيل كامل له!
الفقر كان طيفاً ضرب بأطنابه بعضا من البشر فكان الزعل عندهم يشفى بعطاء الآخرين والشعور بهم..
يبقى العيد فرحاً وخيراً لكل الناس، رسالة لكل إمرئ آمن بأن العيد فرحة ولَم تكتب حزناً في دفتر الملائكة ولا شفقة ولا عذاب.
ولكن المسلمون كتب على أنفسهم الشقاء بجعل أيامهم السعيدة وأشهر الرحمة حزن وابتلاء من أنفسهم.
تشعر الناس بغصة العيد رغم الفرحة واللباس الجديد، تساعد بعضها البعض وتسامح بعضها البعض وتصلي خلف بعضها ولكن مالذي ينزع بوصلة التفكير عن منزل نازح لم يبقى له على شيء حسب المسامع وعن بيت هدم بقذيفة وعن عائلة فقدت عزيز وعن نازح شعر بالإهانة بعيداً عن منزله.
إنه عيد وعلينا أن نفرح أمام أطفالنا ونحزن بالدعاء داخل صدورنا.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
أين ذهب التتار والمغول ؟