باتت الأيام تتشابه في سوادها وظلمتها منذ 73 يوما على الفلسطينيين في قطاع غزة، فالحرب تستمر في حصد الأرواح، وتدمير البنى التحتية، و تهجير المواطنين، والمبادرات السياسية تبدو عاجزة عن وقف هذا العنف الشديد، ولا تلوح في الأفق أي بارقة أمل لوقف قريب لوقف إطلاق النار، والإعلام بات مشغولا بعدد الضحايا وتصوير الدمار.
وفي هذا اليوم 73 قتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الطيران الإسرائيلي شن خلال الساعات الماضية غارات على منزلين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى مقتل 25 فلسطينياً بينهم صحفية، ما يرفع عدد الضحايا بين الصحفيين إلى 95 صحفياً.
كما قصف الطيران والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، وقصف مبنى الجراحات التخصصي بمجمع الشفاء الطبي في غزة، ما أدى إلى ارتقاء وإصابة عدد من الموجودين بداخله، بينما قصفت المدفعية حيي التفاح والدرج في غزة، استهدفت الزوارق الحربية شاطئ رفح جنوب القطاع.
وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي أمس في جباليا شمال القطاع إلى 110 قتلى و20 مصاباً على الأقل.
استهداف إسرائيل للمستشفيات أدى لخروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، حيث أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن القصف دمر مستشفى كمال عدوان بالكامل وأخرجه عن العمل نهائيا، مشيرة إلى أن جميع مستشفيات شمال القطاع باتت خارج الخدمة، وأن الأوضاع كارثية في الشمال، حيث لم تدخل حتى اللحظة أي مساعدات أو وقود إليه.
وبينت الوزارة أن جنود إسرائيليين قاموا بدفن جثامين القتلى الفلسطينيين في حفرة كبيرة بمستشفى كمال عدوان، وأن هناك 65 مصاباً مفقوداً كانوا موجودين فيه، مطالبة بتحقيق دولي لمعرفة مصيرهم.
وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي إلى أكثر من 19 ألفاً قتيلا معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 51 جريحاً وآلاف المفقودين.
اترك تعليقاً