كشفت المبعوثة الأممية بالإنابة السابقة إلى ليبيا سيتفاني وليامز، أن مستشار الأمن القومي الأريكي السابق جون بولتون هو من أعطى “الضوء الأخضر” قبل حوالي 4 أيام من هجوم حفتر على طرابلس في الـ4 من إبريل 2019.
وأضافت وليامز أن بولتون قال لمخاطبه الذي لم تسمه: “إذا أردت القيام بذلك، فقم به بسرعة وخفض الضحايا المدنيين…. ما أعطى الانطباع أنه سيمشي بسهولة إلى طرابلس”.
جاء ذلك في حديث لوليامز التي كانت مسؤولة في الخارجية الأميركية قبل تسلم المنصب الأممي في ليبيا، نشرته اليوم الجمعة صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر في العاصمة البريطانية.
وقالت وليامز إن “إن لدى الحكومة الليبية الجديدة (فرصة كبيرة) في إيصال البلاد إلى إجراء انتخابات في 24 ديسمبر المقبل وتنفيذ (خريطة الطريق) المنبثقة من الحوار الليبي، لافتة إلى وجود تحديات وأن “التحدي الأكبر هو شهوة السلطة والثروة” الموجودة لدى البعض.
وتابعت: “قوة الحكومة في ليبيا وضعفها، أمران نسبيان.. الحكومة الحالية تحظى بسلطة في مساحة لا تتجاوز مركز طرابلس… على الأقل، في الحكومة الجديدة، هناك رئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، سافر في كل ليبيا والعالم، هناك ممثلون في الشرق فيها، أي أن القوى الفاعلة لا تعارض ما يحصل.. كما أن هناك دعما من المجتمع الدولي والدول الإقليمية لها. لذلك، هناك فرصة أكثر من السابق”.
كما لفتت المبعوثة الأممية بالإنابة السابقة، إلى وجود تحديات وأن “التحدي الأكبر هو شهوة السلطة والثروة الموجودة لدى البعض”.
ونوهت وليامز إلى أن فريق الأمم المتحدة استفاد من “الجمود العسكري” لدفع الأمور باتجاه وقف النار في 23 أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن بين العوامل المهمة في نجاح الحوار الليبي هو “رفض اللبيبين للوجود الأجنبي في بلادهم”.
يُذكر أن خليفة حفتر شن في 4 أبريل هجوماً للسيطرة على العاصمة طرابلس والمنطقة الغربية، استمر لأكثر من عام قبل أن يتم دحر قواته وتراجعها إلى مدينة سرت.
اترك تعليقاً