اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أنه من المفترض أن تكون جميع العقبات أمام شراء بلاده مقاتلات إف-35 من الولايات المتحدة قد زالت بفضل اتفاق تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني.
بالمقابل يقول رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو إن حكومته ستعارض مثل هذه الصفقة، مشيرا إلى الحاجة للحفاظ على التفوق العسكري لبلاده بالمنطقة.
حيث صرح وزير شؤون المستوطنات الصهيوني تساحي هنغبي بأن الكيان الصهيوني يُعارض بيع “ولو برغي واحد” من الطائرات المتطورة لأي دولة في منطقة الشرق الأوسط، بما فيها الإمارات.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن هنغبي، الذي ينتمي إلى حزب “الليكود” ويعتبر من أقرب حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في حديث للإذاعة “103 إف إم” الصهيونية يوم الثلاثاء: “نعارض بيع ولو برغي واحد من طائرة واحدة من مقاتلات الشبح لأي دولة في الشرق الأوسط، بغض النظر عما إذا كان السلام بيننا وبينها أم لا”.
وتابع: “هذا هو موقفنا، وتم الإعلان عنه في وقت سابق وتوضيحه خلال الأسابيع الأخيرة”.
وأعرب الوزير عن اعتقاده بأنه حتى لو قامت الولايات المتحدة بتوريد طائرات “إف-35” المتقدمة للإمارات رغم المعارضة الصهيونية للصفقة، فإنها ستجد طريقة لضمان التفوق العسكري الصهيوني في المنطقة.
وأعاد إلى الأذهان صفقة واشنطن مع تركيا بشأن “إف-35″، والتي تم إلغاؤها في وقت لاحق بسبب شراء تركيا أنظمة “إس-400” الروسية للدفاع الجوي.
وقال: “ليس مطلوبا من الأمريكيين أن يوافقوا على موقفنا. وهم لم يوافقوا عليه عندما قرروا بيع مقاتلات “الشبح” للأتراك”.
ونفى هنغبي أن تكون صفقة “إف-35” بين الولايات المتحدة والإمارات جزءا من شروط اتفاق التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قد تحدث علنا عن معارضته لحصول الإمارات على أسلحة أمريكية متطورة، ما تسبب بإلغاء محادثات إماراتية – صهيونية – أمريكية بمقر الأمم المتحدة مؤخرا، بحسب مصادر إعلامية.
اترك تعليقاً