قال وزير الصحة السعودي، فهد الجلاجل إن منظومة الصحة السعودية تمكنت من تفعيل الإسعاف الجوي للحجاج في المشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن الفرق الطبية التابعة لوزارة الصحة تعاملت مع أكثر من 150 حالة إجهاد حراري بين الحجاج في موسم حج هذا العام.
وكانت اللجنة الفرعية للتوعية الوقائية بالإدارة التنفيذية للصحة العامة بتجمع مكة المكرمة الصحي قد كثفت في موسم حج هذا العام 1445هـ، جهودها ضمن جهود وزارة الصحة، لتقديم محاضرات توعوية وتوزيع منشورات تثقيفية شملت 56 مقرًا للبعثات الطبية و278 مقرًا سكنيًا للحجاج لأكثر من 50 جنسية وأكثر من 500 ألف حاج.
وفي الوقت نفسه، أكدت دراسة حديثة أُجريت بقيادة مركز الأبحاث والابتكار بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، فعالية التدابير الوقائية التي تنفذها المملكة في الحد من المخاطر الصحية المرتبطة بارتفاع درجات الحرارة على صحة الحجاج خلال أدائهم المناسك.
ورغم ارتفاع درجات الحرارة في مكة المكرمة بمعدل 0.4 درجة مئوية لكل عقد، شهدت حالات ضربة الشمس انخفاضاً بنسبة 74.6%، وانخفاض معدل الوفيات بنسبة 47.6%، وذلك بفضل التدابير الوقائية المتبعة، مما أسهم في تعزيز تجربة الحاج، وتوفير بيئة صحية وآمنة لأداء المناسك، حسب الدراسة التي أجريت أخيراً.
وتهدف الدراسة التي نُشرت مطلع العام الحالي في مجلة طب السفر العلمية (Journal of Travel Medicine)، إلى بحث العلاقة بين زيادة درجات الحرارة المحيطة خلال موسم الحج ومعدلات الإصابة بالمخاطر الصحية المرتبطة بها على مدى 40 عاماً الماضية، وفعالية التدابير الوقائية في التخفيف من انعكاساتها على صحة الحجيج، من خلال تحليل سجلات أربعة عقود من بيانات الأرصاد الجوية، ومعدلات الإصابة بضربة الشمس، والإرهاق الحراري أثناء موسم الحج في مكة المكرمة.
وبحسب الدراسة، تشمل التدابير التي اتخذتها المملكة على المستوى الفردي والمجتمعي للتخفيف من المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة على الحجاج خلال موسم الحج، استخدام مراوح الرذاذ وأعمدة الضباب المائي لتلطيف الهواء في الأماكن المفتوحة وتخفيف الحرارة على جموع الحجاج، وتوزيع الماء والمظلات، وتوفير وسائل نقل مكيفة، بما في ذلك تشغيل قطار المشاعر المقدسة منذ عام 2010م لتوفير نقل مريح لحجاج بيت الله الحرام.
اترك تعليقاً