التقى وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، في العاصمة القاهرة اليوم السبت، في أول زيارة لمسؤول تركي رفيع المستوى لمصر بعد عقد من العلاقات المتوترة بين البلدين.
وقال أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عقب اللقاء، إنه يجري حاليا التنسيق لعقد لقاء بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ورجب طيب أردوغان.
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن أوغلو قوله، إن تركيا ومصر أبدتا إرادة تعزيز العلاقات في عدة مجالات.
وأكد تشاووش أوغلو أن الجانبين أظهرا إرادة لتعزيز العلاقات في مجالات كالطاقة والتجارة والنقل والدبلوماسية.
الوزير التركي أضاف أنه ونظيره المصري بحثا العديد من الملفات ذات الصلة بتعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف: “ركزنا على العديد من المجالات. ونرغب في تعزيز التعاون الثنائي في مجال الطاقة، وإحياء النقل بين البلدين من أجل تعزيز التبادل التجاري.”
وأردف وزير خارجية تركيا: “نرغب في رفع علاقاتنا الدبلوماسية إلى أعلى مستوى.”
وأشار أوغلو إلى رغبة لدى البلدين لإحياء التشاورات الثنائية السياسية حول الملفات الإقليمية.
وفي سياق آخر، قال إن وزارة الدفاع التركية وجهت دعوة إلى الجانب المصري للمشاركة في 3 مناورات عسكرية ستقام على أراضي بلاده، مبيناً أن مثل هذه الفعاليات من شأنها تعزيز الأنشطة المشتركة أيضاً بين البلدين.
وأضاف أن هناك العديد من الخطوات التي يجب اتخاذها بين البلدين على مختلف الأصعدة، بدءا من الاقتصاد، مروراً بالطاقة ووصولاً إلى السياسة.
وأوضح أن اللجان المختصة لدى البلدين، ستواصل أعمالهما حول الملفات التي تمت مناقشتها خلال لقاء اليوم، وذلك لحين انعقاد اللقاء التالي.
وأردف: “أهم نقطة في هذه المرحلة هي وجود عزيمة وإرادة سياسية قوية”.
كما أفاد تشاووش أوغلو بأن تطبيع العلاقات بين تركيا ومصر سيعود بالنفع والفائدة على المنطقة أيضاً، وخاصة من حيث استقرار المنطقة ونهضتها الاقتصادية وإيجاد حلول لأزماتها.
وأضاف: “منطقتنا بحاجة إلى الاستقرار. وبالتالي يجب علينا العمل معاً من أجل استقرار وبقاء منطقتنا”.
وأوضح أنهم سيواصلون اللقاء مع نظيره المصري في المرحلة المقبلة أيضاً، معرباً عن سعادته إزاء استضافته في تركيا أيضاً.
ولفت إلى الروابط التاريخية والثقافية بين تركيا ومصر وشعبيهما، مبيناً أن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي، أظهرا إرادة مشتركة لتعزيز أواصر الأخوة بين شعبي البلدين.
وقال إن الرئيس أردوغان ونظيره المصري السيسي قد يعقدان لقاءً عقب الانتخابات المقبلة في تركيا، مبيناً أنه يقع على عاتقهما إعداد ترتيبات اللقاء، فيما يعود للزعيمين تحديد موعد اللقاء المرتقب.
بدوره، قال وزير خارجية مصر سامح شكري، إنه ناقش مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو “استعادة قوة وزخم العلاقات وعودة السفراء على مستوى البلدين”.
وأضاف شكري: “هناك علاقات راسخة تربط شعبي البلدين وهي ممتدة في التاريخ ونعتز بها كثيرا”.
وأضاف: “نسعد أن نطلق أنا ووزير خارجية تركيا تلك المشاورات لتكون المسار لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين في كافة المناحي وبدء مرحلة جديدة يكون لها أثر إيجابي على شعبي البلدين وتؤدي لمزيد من الاستقرار في المنطقة”.
وعن تفاصيل المباحثات بين الجانبين تابع وزير خارجية مصر قائلا: “تباحثنا في نحو ساعتين من الزمن في كافة العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية وكانت مباحثات معمقة وصريحة بحكم ما نراه من أهمية لهذه العلاقات”.
اترك تعليقاً