التقى وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، اليوم الأحد، نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في العاصمة بكين.
وتأتي الزيارة وسط توترات متصاعدة بين أكبر اقتصادين في العالم بسبب جملة من القضايا، بينها تايوان والحرب الروسية الأوكرانية.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قبيل توجهه إلى بكين على أهمية تحسين الولايات المتحدة والصين لخطوط الاتصال بينهما، في وقت شددت الخارجية الصينية على أنها ستحمي مصالحها بحزم.
وقال بلينكن للصحفيين في واشنطن إن الولايات المتحدة تريد التأكد من ألا تتحول “المنافسة مع الصين إلى صراع” بسبب سوء فهم يمكن تجنبه.
وأفادت وكالة أنباء “شينخوا” الصينية الرسمية، أن الوزيرين التقيا بعد وصول بلينكن صباح اليوم إلى العاصمة بكين.
ووصل بلينكن وقت سابق إلى بكين على متن طائرة تابعة لسلاح الجو الأميركي في زيارة تستمر يومين، وهي الأولى لوزير خارجية أميركي منذ 5 سنوات.
واستقبل تشين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والوفد المرافق له عند باب فيلا في ساحة قصر دياويوتاي للضيافة في بكين، حيث أجرى الاثنان محادثة قصيرة باللغة الإنجليزية، قبل أن يتصافحا أمام العلمين الصيني والأميركي.
وبعد التوجه إلى غرفة الاجتماعات لم يدلِ بلينكن ولا تشين بأي تصريحات أمام المراسلين الذين سُمح لهم بالدخول لفترة وجيزة.
وتتصدر المباحثات قضية تايوان والنفوذ العسكري في بحر جنوب الصين والمنافسة الاقتصادية بين بكين وواشنطن.
وقد استبق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارته إلى بكين بإجراء مباحثات هاتفية مع نظيريه الياباني والكوري الجنوبي.
وتتعلق هذه المباحثات بالتحديات الإقليمية والعالمية، بما فيها الخطوات الخطيرة التي تقوم بها كوريا الشمالية لزعزعة الاستقرار وإطلاقها الصواريخ الباليستية، على حد تعبير المسؤول الأميركي.
يُشار إلى أن زيارة بلينكن إلى بكين كانت مقررة في فبراير الماضي، لكنها ألغيت فجأة بعد تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأميركية اعتبرته واشنطن لأغراض تجسسية.
هذا ورفضت بكين تقارير غربية تحدثت عن “أعمال استفزازية” للجيش الصيني، وأكدت أن أي نزاع عسكري محتمل مع الولايات المتحدة لن يحدث إلا بسبب أنشطة الجيش الأمريكي قرب أراضي الصين.
ونشرت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينغ هوا، أمس السبت، عشية زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصين، لقطة شاشة لمقال نشرته وكالة “بلومبيرغ” بعنوان “الأحرى بالصين أن تصغي لبلينكن”.
وجاء في المقال أن “الصين تعتقد أن طياريها وقباطنة سفنها البواسل يمكنهم دفع القوات الأمريكية بعيدا عن شواطئها بمناورات محفوفة بالمخاطر، لكنها لن يعجبها ما سيحدث إذا تجاوزوا الحدود”.
وأرفقت هوا تشون ينغ لقطة الشاشة للمقال بكلامها: “بالنسبة للعديد من القراء الصينيين، يعتبر هذا المقال استفزازا. وقد يحتاج المؤلف والمحرر إلى درس في التاريخ والجغرافيا”.
اترك تعليقاً