حذر وزير صهيوني من وقوع حرب بين الكيان الصهيوني وإيران في حال قرر المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية جو بايدن، العودة إلى اتفاق إيران النووي، إذا ما انتخب رئيسا.
وحتى الآن لم يتم إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية، لكن بايدن لا يزال متقدما على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في انتظار حسم النتائج في عدة ولايات رئيسية.
وقال وزير المستوطنات الصهيوني تساحي هنغبي، مساء الأربعاء الماض “بايدن قال علانية لفترة طويلة إنه سيعود للاتفاق النووي. أرى أن هذا الأمر سيؤدي إلى مواجهة بين إسرائيل وإيران”.
ويرى العديد من مؤيدي الكيان الصهيوني أن الصفقة كانت متساهلة للغاية مع إيران. ويؤيد بايدن وديمقراطيون آخرون العودة إلى الاتفاقية في ظل ظروف معينة.
وأوضح هنغبي في تصريحات للقناة 13 الصهيونية إنه “غير قلق بشأن فوز بايدن المحتمل على معظم الجبهات، بما في ذلك منطقة المستوطنات، لكن إيران استثناء صارخ”، حسب قوله.
وأضاف محذرا “إذا التزم بايدن بهذه السياسة، فستحدث في النهاية مواجهة عنيفة بين إسرائيل وإيران … لقد نجحت سياسة ترامب تجاه إيران، وإذا تغيرت وعادت الاتفاقية النووية، سنصل في النهاية إلى مواجهة إسرائيلية مع إيران”.
وفي عام 2018 قرر الرئيس ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته إدارة سلفه أوباما وقوى كبرى أخرى مع إيران في عام 2015. وعلى غرار الكيان الصهيوني، وصف ترامب الاتفاق بالسيء.
وعند توقيع الاتفاق في عهد باراك أوباما، كان بايدن يشغل منصب نائب الرئيس الأميركي.
ومنذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق، ظلت إدارة ترامب تمارس سياسة ضغط قصوى على إيران، لمنعها من استخدام الموارد النفطية لزعزعة الاستقرار في المنطقة والعالم.
والعقوبات لم تكن قاصرة فقط على إيران بل حتى الشركات والكيانات التي تخرق الإجراءات المتخذة بحق إيران.
ونقلت قناة “الحرة” عن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بجهود ترامب، ليس على صعيد الملف الإيراني فحسب، بل أيضا على صعيد السلام، وعمل معه عن كثب، ويقول البعض إن فوز بايدن قد يعرض الدعم الأميركي القوي للكيان الصهيوني للخطر في المستقبل.
وقد تكون طهران من أكثر العواصم التي تتمنى خسارة ترامب بسبب الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأميركي ضدها، كما يقول خبراء.
ومع ذلك يرى الكاتب بصحيفة واشنطن بوست ديفيد إغناطيوس أن طهران تنتظر إدارة أميركية جديدة “تعيد إشراك طهران وتحيي الاتفاق النووي الذي خرج منه ترامب، لكن من غير المرجح أن يكون بايدن خصما ضعيفا أمام إيران”.
وبايدن من المؤيدين للكيان الصهيوني، لكنه سبق وأن انتقد نتنياهو في عدد من القضايا.
اترك تعليقاً