في الوقت الذي تواصل فيه دول العالم دعواتها لوقف الحرب على قطاع غزة، حث وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، “القوات الإسرائيلية على تنفيذ عملية في الضفة الغربية وتحويل الوضع فيها مثل قطاع غزة حاليا”.
وكتب سموتريتش على منصة “إكس”: “يجب القتال في الضفة الغربية كما يحدث في غزة، حتى لو كان ذلك يعني تحويل طولكرم كما تبدو غزة اليوم”.
وأضاف: “أولئك الذين يوافقون على إقامة الدولة الفلسطينية سيشكلون خطرا وجوديا على إسرائيل”.
في السياق، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصيني، شي جين بينغ، أن “تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيسي لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين”.
وقالت الرئاسة المصرية، في بيان: إن “الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى بالرئيس الصيني بالعاصمة بكين”، مؤكدين على “ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم”.
وشدد السيسي على “ضرورة وقف الحرب في غزة”، مؤكداً على “الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآسي إنسانية وسقوط ضحايا، وآخرها القصف المتعمد لمخيم للنازحين الذي نتجت عنه كارثة إنسانية مفجعة”.
بدوره، دعا البرلمان التركي، “مجلس الأمن الدولي للاجتماع واتخاذ قرار يقضي بإنهاء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة”.
وذكرت وكالة “الأناضول”، “أن البرلمان التركي اعتمد مذكرة تدين الهجمات العسكرية الإسرائيلية على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق اليوم، “إن الإبادة الجماعية والوحشية والهمجية في غزة يجب أن تتوقف على الفور بتحالف البشرية، قبل أن يخرج نتنياهو وشبكة الإجرام التابعة له عن السيطرة تماما”.
وأضاف أردوغان: “لن تكون أي دولة آمنة بما فيها تركيا ما لم تكن إسرائيل خاضعة لرقابة القانون الدولي”، ماذا تنتظرون لاتخاذ قرار مشترك؟ سيحاسبنا الله وإياكم جميعا على هذا”.
وقال: “إسرائيل قتلت الإنسانية في غزة وأوروبا قتلت قيمها وداست على كل المبادئ التي كانت سببا لوجودها”، مضيفا: “لم تتمكن الأمم المتحدة من وقف الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، ولم تتمكن حتى من حماية موظفيها أو عاملي الإغاثة، فقد ماتت الأمم المتحدة مع روحها في غزة وليس الإنسانية فحسب”.
من جهته، “طالب وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، في اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المشتركة في مدريد، بالوقف الفوري للحرب على غزة”.
وقال: “يجب وقف إطلاق النار في غزة فورا، والدخول الفوري للمساعدات الإنسانية إلى القطاع”.
من جهته، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من أن “مستقبل المنطقة يجب ألا يبقى بيد حكومة إسرائيلية متطرفة”، مشددا على أن “الاعتداء على غزة يجب أن يتوقف فورا والمنطقة تستحق السلام والعدالة”.
وتابع: “سنواصل العمل لإنهاء الاعتداء على القانون الدولي وتطبيق حل الدولتين”، مؤكدا على ضرورة أن” يكون هناك احترام للقوانين والمجتمع الدولي والقيم الإنسانية المشتركة”، وحث الصفدي المجتمع الدولي على “التحرك لوقف السياسة المدمرة للدولة الإسرائيلية”.
وكانت إسبانيا وإيرلندا والنرويج أعلنت اعترافها بدولة فلسطين وإقامة علاقات دبلوماسية معها، بينما تبحث دول أوروبية أخرى اتخاذ خطوات مماثلة.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، ما تسبب في مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وأكثر من 81 ألف جريح، إضافة إلى آلاف المفقودين.
اترك تعليقاً