لقد أثبت الذين يلتحفون برداء الدين من إخوان وجماعات الإسلام السياسي يُعاونهم الذين جلبوهم من خارج الوطن من ذوي الجنسيات المزدوجة ممّن كانوا يتسكعّون في شوارع أوروبا وأمريكا ويعيشون على إعانات تلك الدول.. أثبتوا فشلهم الذريع في بناء الدولة المدنية دولة القانون والحريّة التي كثيراً ما صدّعوا رؤوسنا بها! وأثبتوا براعتهم في الهدم وليس في البناء وفي نشر الفساد الذي مسّ كل مفاصل الدولة الليبية المنهارة! فقد شكلّوا الحكومات وامتلكوا المناصب والأموال! ولكنهم لم يضعوا حتى حجراً على حجر!!
حاولت قدر الإمكان حصر الكوارث والنكبات وحجم الخسائر التي أصابت الليبيين في أرواحهم ووطنهم بعد ” نكبة فبراير ” التي جلبت لنا الهّم والغمّ فلم أتمكن من حصرها! فقد عمّت هذه الكوارث والنكبات والخسائر كل أرجاء الوطن المغدور وعلى كل الصُعد!
خدعونا بـ”المباركة والمأمورة والمجيدة” حتى جعلوا من ليبيا تتسوّل الصدقات الأوروبية بعد أن أفرغ خزائنها اللصوص وجعلوا منها “صومالاً جديداً” لعن الله الخونة والمخادعين والعمُلاء!
الإسلام دين واحد.. ولا خلاف عليه! ” خلاف الجماعات الإسلامية ليس من الإسلام في شيء! لأن الإسلام واحد.. إذن الاختلاف هو في شأن سياسي، لذلك فإن إدخال الإسلام في السياسة يؤدى بطبيعة الحال إلى خلف في الدين واختلاف فيه “!
الذين يتباكون عبر “القنوات الفضائية” ويتذمّرون ويُبدون سوء الحال والأحوال! من دفعهم لأن ينساقوا وراء مُؤامرة “السابع عشر من فبراير” التي دمّرتهم ودمرّت وطنهم وجعلت منهم أضحوكة العالم! إن المجتمع الذي يعجز عن إحداث تغيّير نحو الأفضل ما كان ينبغي عليه أن يغامر بانتفاضة تُودى به إلى الهلاك!!
لقد تدحرجت رؤوس كثيرة هنا وهناك تحت شعار: الدفاع عن الثورة! إن تقسيم الشعب في الوطن الواحد بين خونة وأزلام وثوّار هو ما جعل الثورة تتحوّل إلى فوضى عارمة تُسكب في محرابها الدموع والدمّاء!
هل الإرهاب الجاثم على طرابلس أرعب أهلها وبثّ في نفوسهم الخوف والرّعب! تُسفك دماءهم وتُخطف بناتهم وتنُهب مُمتلكاتهم ولا يّحركون ساكناً؟! ميتّون ويخافون الموت! يا جُند جيش الحِمى: ” طرابلس ” تستغيث! هبّوا لنجدتها.. ماذا تنتظرون؟!
إن التخوين الذى انتهجه الإخوان وجماعات الإسلام السياسي، هو إرث إيديولوجي مقيت لنظام أو شكل حكم بائس ينتج عنه الإقصاء والإبعاد والعزل! ولكن لا يمكن بأي حال إقصاء أو إبعاد أو عزل إنسان وحرمانه من الإسهام في بناء وطنه! إن هذا الإرث البائس المتخلف الذي التصق بفئات تسعى للوصول للسلطة واحتكارها هو ما كشف عجزها وفشلها وعقم سياستها!
إن ظاهرة خطف الرجال والأطفال والبنات من مُخرجات “نكبة فبراير” التي حلّت بالليبيين فأذاقتهم الويل وبثّت الرّعب والهلع في نفوسهم! إن الذين اغتصبوا السلطة وأوكلوا لأنفسهم إدارة أمور الليبيين في العاصمة المخطوفة “طرابلس” أثبتوا أنهم عاجزون كل العجز أن يفعلوا شيئاً مُفيداً لهذا الشعب البائس المغدور! وما عليهم إلاّ الرحيل!
ثلاثة مشاكل لا أعتقد أن الشعب الليبي سيتخلص منها بسهولة على المدى القريب
المليشيات المسلحة المارقة الخارجة عن الدين والقانون التي تجوب الشوارع تقتل وتخطف وتبث الرّعب والهلع في نفوس الليبيين!
انقطاع السيولة النقدية في المصارف وما ينتج عن ذلك من معاناة للمواطن الليبي.
ثم انقطاع الكهرباء لساعات طويلة تنقطع معها المياه ووسائل الاتصال ويعيش فيها المواطن الليبي البائس في ظلام دامس!
يُلقون بالمسئولية على نظام سابق سقط وانتهى! ورغم سقوطه يُحملّونه مسئولية فشلهم وإخفاقاهم وخيباتهم وعجزهم في بناء الدولة المدنية التي كثيراً ما صدّعوا رؤوسنا بها على مدى الخمس سنوات التي تلت “نكبة فبراير” فلابدّ لهؤلاء من التنّصل من المسئولية وإلقائها على الغير.. لو كانت هناك رغبة حقيقيّة صادقة في بناء الدولة لشرعوا في بنائها وإقامة جيشها وأمنها الوطنييْن ولكنه الفشل الذريع الذي يُحمّلونه للنظام السابق حتى بعد أن سقط! وسيظلّون يُراوحون في ذات المكان ويُلقون باللاّئمة على الغير.. هكذا هم الفاشلون دائماً يتنصّلون من مسئولية فشلهم!
[su_note note_color=”#ecebc8″ text_color=”#000000″]هذا المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع[/su_note]
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
أخي فتح الله هناك مغالطات كثيرة لا أدرى ما الذي أتى بها منها: إن المجتمع الذي يعجز عن إحداث تغيّير نحو الأفضل ما كان ينبغي عليه أن يغامر بانتفاضة تُودى به إلى الهلاك!!: فالجميع يعرف أن فبراير لا رأس لها وهي ليست بإنقلاب حتى يكون لها برامج، بل لها مطالب ورؤيا لم تتحقق، ثم أن هذه الإنتفاضة لا علاقة لها بما حصل بعدها من قتل وحروب طاحنة، وهي ثقافة قبلية وجهوية لجمها النظام السابق بالحديد والنار فكيف لا نحمله تجهيلهم. يا جُند جيش الحِمى: ” طرابلس ” تستغيث! هبّوا لنجدتها.. ماذا تنتظرون؟! :::للأسف أي جيش هل هو جيش حفتر كمن إستنجد من الرمضاء بالنار، فهل يكون هناك إتفاق سياسي يؤدي إلى بناء مؤسسات من جديد هذا ما نأمله أما العودة للنار فلا أحد يريدها.
تفاصيل الخبر على الرابط التالي: https://www.eanlibya.com/archives/101049
طرابلس تستغيث من من يا تري …؟ كان المحتلين لها أشخاص معروفين فأصبح الان المحتلين لها ابناء مدن ليس معروفين رافعين سلاحهم علي بعضهم و علي ناسها و لا تتحرك هذه المدن بل ساكنة علي ابنائها و في بعض الأحيان تحفزهم علي ذلك و هم من جميع المدن هناك من أقوي و اكثر عدمت الثاني و لكن لا فرق بينهم الذي يريد ان يحارب حفتر فانه ليس في طرابلس و الذي يريد لمدينته ان تكون عاصمة فل يفعل ذلك من مدينته و الذي يريد ان يكون حزب فليقوم بذلك في مدينته و الذي يريد ان يختطف و يقتل و يسرق فليقوم بذلك في مدينته و الذي يريد مصرف مركزي فليفتح واحد في مدينته سبحان الله الذي يعتقد انه يحمي في الثورة فليقوم بحميتها في مدينته … استاذ فتح الله المحترم طرابلس لا تستغيث بل تصيح و تقول يا هو تعالوا ارفعوا ابنائكم خودوا بلاكم