رأت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، “أن الصاروخ الباليستي الروسي متوسط المدى “أوريشنيك” حتى في نسخته غير النووية يهدد بعواقب كارثية على أوروبا”.
وذكرت الصحيفة، “أن استخدام القوات الروسية لـ”أوريشنيك” أرسل “إشارة قوية” إلى الغرب حول عزم روسيا على وضع أوكرانيا في قبضتها في محاولة لإضعاف الناتو وتقسيم أوروبا والولايات المتحدة، وكذلك لردع أوروبا عن دعم أوكرانيا وتغيير البنية الأمنية الأوروبية بما يتماشى مع الإرادة الروسية، كما نقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن “أوريشنيك” يهدد أوروبا بشكل مباشر بعواقب كارثية محتملة حتى في نسخته غير النووية”.
ولفتت الصحيفة، “إلى رأي ديكر إيفليت، الخبير في مركز التحليل في القوات البحرية الأمريكية، الذي أشار إلى أن إطلاق عدة صواريخ “أوريشنيك” من شأنه أن يدمر عددا كبيرا من القواعد الجوية وغيرها من المنشآت العسكرية في أوروبا، بالإضافة إلى قدرة “أوريشنيك” على حمل ستة رؤوس نووية إلى أوروبا في غضون 15 إلى 20 دقيقة، حيث سيكون من الصعب للغاية اعتراضه بسبب سرعته ومساره”.
بوشيلين: صاروخ “أوريشنيك” الروسي أعطى الغرب الإشارة الصحيحة
قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، “إن الصاروخ الباليستي متوسط المدى “أوريشنيك”، أعطى الدول الغربية “الإشارة الصحيحة”.
وأضاف بوشيلين، أنه “لا يحق لبلادنا أن تقف مكتوفة الأيدي فيما يخص التسلح.. نحن بحاجة للتقدم لنكون سباقين في هذه اللعبة.. اللعبة طويلة المدى التي يقودها رئيسنا (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين)، والتي تجبرنا على النظر إلى التهديدات وإلى مدى الجنون الذي قد يصل إليه بعض قادة الدول الغربية الآن”.
وأكد رئيس جمهورية دونيتسك، “أن الغرب يضع على المحك أفكارا وأشياء لم تكن لتخطر على بال فيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا”.
وعند سؤاله إذا كانت روسيا تمتلك أسلحة يمكن استخدامها لمفاجأة أوكرانيا مثل “أوريشنيك”، شدد بوشيلين، “على أنه من غير المحتمل أن يكون هدف بوتين هو مفاجأة القيادة الأوكرانية التي لا يقيم لها وزنا حتى حلفاؤها الغربيون، ولكن الهدف كان إعطاء الغرب الإشارة اللازمة، مؤكدا أن هذا هو ما تحقق بالفعل”.
وأضاف بوشيلين، “أن الدفاعات الجوية الغربية لا تستطيع اعتراض مثل هذه الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، معتبرا أن وجود مثل هذا السلاح يعطي الثقة بأن روسيا لن تضطر إلى اتخاذ الخطوة الأخيرة المتمثلة في استخدام الأسلحة النووية”.
اترك تعليقاً