واشنطن بوست: أمريكا تعتزم إجراء تحقيق جديد بشأن ليبيا

ذكرت صحيفة Washington Post الأمريكية أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد أعلنت عن اعتزام وزارتها فتح تحقيق جديد فى الهجوم على الموقع الدبلوماسي فى ليبيا، والذي قتل فيه 4 أمريكيين، في نفس يوم اطلاعها هى ومسئولون كبار فى الجيش وأجهزة الاستخبارات ومجال تطبيق القانون الكونجرس على ما علمته إدارة الرئيس باراك أوباما حول الهجوم في بنغازي خلال الأسبوع الماضي.

هيلارى كلينتون

وقالت الصحيفة: إن عرض وتقديم المعلومات السرية للكونجرس بغرفتيه شمل نظرة على التقييمات الاستخباراتية الأمريكية قبيل هجوم الحادي عشر من سبتمبر في ليبيا وجهود مكتب التحقيقات الفيدرالي لتحديد هوية المشتبهين”.

ونقلت الصحيفة عن شخص اطلع على ما قدمه المسئولون قوله “إن تقديم الإدارة كان فحصا بعناية للمعلومات حول مرتكبي الهجوم والمعلومات الاستخباراتية بشأن التهديدات الممكنة المتعلقة بالهجوم وتحقيق الخارجية الأمريكية الأمني”، مشيرا إلى أن الجلسة لم تقدم استنتاجا أكيدا بشأن أية جماعة أو جماعات تعد مسئولة عن الهجوم وأن المسئولين قدموا تحليل طب شرعي كامل.

ونسبت الصحيفة إلى الشخص، الذي رفض ذكر اسمه، قوله “إن التقصي لم يجيب عن كل الأسئلة فى تسلسل الأحداث المربك للهجوم الذي استمر لساعات، حيث إنه لا يزال من غير الواضح توقيت موت ستيفنز بالإضافة إلى ضبابية بعض التفاصيل فلم يتم تحديد سبب لموت الأمريكيين الأربعة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلينتون كانت قد ذكرت للصحفيين في وقت سابق أن الجلسة ستغطي الموقف الأمني الأمريكي قبل وخلال الحدث والخطوات التي اتخذها المسئولون الأمريكيون منذ هذا الوقت لبذل كل جهد يستطيعون تقديمه مع الحكومات المضيفة لحماية الأمريكيين والسفارات والقنصليات الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة، أن مسئولا أمريكيا رفيع المستوى قال: في وقت سابق أيضًا إنه من المتوقع لمدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر أن يخبر أعضاء الكونجرس بأنه لايعتبر الهجوم في بنغازي دلالة على عملية خطط لها منذ فترة طويلة.

ونوهت إلى أنه بحسب المسئول فإن كلابر كان من المتوقع له أيضًا أن يطلع الكونجرس على إمكانية أن يكون هناك عناصر متطرفة متعددة مشتركة أو مرتبطة بالهجوم، لكن تلك التقارير التى تدعي ضلوع أشخاص بعينهم قد تكون غير دقيقة.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة THE NEW YORK TIMES  الأمريكية أن الناجين من الاعتداء على البعثة الأمريكية فى بنغازي الليبية أصبحوا بعد انتهاء اندلاع العنف محاطين حاليا بكتائب ليبية صديقة فيما يبدو أنه هدوء غامض وغير مريح.

وقالت الصحيفة “إن المقابلات مع الشهود الليبيين والمسئولين الأمريكيين تقدم تفاصيل جديدة بشأن الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية الأمريكية والهجوم الأولى الذى اتسم بالغوغائية والذي تسبب به فيديو مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وتحول إلى ما تصفه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاليا على أنه هجوم إرهابي”.

وأضافت “أن الروايات التي لا تزال غير مكتملة ومتضاربة متوافقة عموما مع ما يعرف عن الهجوم لكنها لا تزال تترك أسئلة كثيرة بلا إجابة من بينها هوية المهاجمين وإلى أى مدى كانوا مجهزين لضرب هدف أمريكي”.

وأوضحت الصحيفة، أن الهجوم أثار أسئلة بشأن كفاية الاستعدادات الأمنية فى المجمعين الأمريكيين فى بنغازي، حيث كان كل منهما بيتين فى مدينة خطيرة وغير آمنة ولم تكن هناك نية لأن يصبحا بعثتين دبلوماسيتين دائمتين بملامح أمنية مناسبة موجودة بهما.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب الروايات المبدئية فإن كلا المجمعين لم تكن بهما حراسة مشددة والبيت الثانى لم تكن هناك نية لأن يكون “بيت آمن” إلى جانب أن قوات مشاة البحرية الأمريكية أو غيرها من أفراد الجيش الأمريكى لم تكن مشاركة فى أية مرحلة من الهجوم على عكس التقارير الإخبارية التى صدرت فى البداية.

ولفتت إلى أن المحققين ومسئولي الاستخبارات يركزون فى تحقيقاتها حاليًا على إمكانية أن يكون المهاجمون مرتبطين بتنظيم القاعدة فى المغرب أو ربما أعضاء به أو على على الأقل لهم اتصالات به قبل أو خلال الهجوم الأولى على البعثة والثاني على ملحقها الذى لا يبعده عنها سوى نصف ميل.

ونوهت إلى أن الحكومة الليبية الجديدة أقامت مراسم تكريم للدبلوماسيين الأمريكيين الأربعة الذين قتلوا فى الهجوم.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً