اعرب نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز عن قلق بلاده البالغ من الوضع في ليبيا، مشيرا إلى أنّ الوقت قد حان لهذا المجلس حتى يمدد الولاية للبعثة الأممية لمدة عام كامل كي تكون فاعلة.
ورحب ميلز خلال كلمته أمام مجلس الأمن، باجتماع رئيسي مجلسي النواب والدولة المقرر عقده هذا الأسبوع في جنيف للتوافق على الإطار الدستوري للانتخابات، مشيرا إلى أن 3 ملايين شخصا في ليبيا ينتظرون السماح لهم بالتصويت في الانتخابات.
وتابع ميلز أنّه من الفظيع أن يعقد من يحملون الأسلحة خلال ال 6 أشهر الأخيرة صفقات واتفاقات لتحديد من يكون في السلطة، موضحا أنّ الحديث عن انتهاء ملتقى الحوار هو ملهاة لليبيين، وأن هذا الكلام لا يكسر الجمود السياسي وواقعه، بل يزيد من غياب اليقين.
وبيّن ميلز أنّ ليبيا وصلت إلى مرحلة حساسة وعلى قادتها اختيار مسار إما أن يبنوا التوافق ويعززوا الوحدة التي من شأنها عقد انتخابات، وإما أن يبقوا في الوضع الحالي ويحملوا الشعب إلى المزيد من الغياب والجمود والعنف.
ورحب ميلز باجتماع خالد المشري وعقيلة صالح، في جنيف من أجل مناقشة مشروع الدستور، داعيا إياهم إلى العمل بنية حسنة من أجل تجاوز الخلافات الباقية.
وثمن ميلز التقدم المحرز من خلال اللجنة المشتركة في اجتماعات المسار الدستوري بمشاركة وفدي النواب والأعلى للدولة من أجل الوصول إلى قاعدة سليمة لإجراء الانتخابات.
من جانبه، قال المندوب البريطاني إنّ الأمم المتحدة كانت واضحة وأن خارطة الطريق لم تنته مدتها بعد، معتبرا أنّ المسارات الموازية ليست في مصلحة الشعب الليبي.
ورحب المندوب البريطاني بالتقدم المحرز في محادثات القاهرة وعلى القيادات من الطرفين العمل على تعزيز الاستقرار بشكل يؤدي إلى الانتخابات.
وتابع المندوب البريطاني أنه على كافة المرتزقة والقوات الأجنبية مغادرة ليبيا دون تأخير، وأنه على الأطراف المعنية التعاون مع الأمم المتحدة للوفاء بالتزاماتها.
وفي رده على المندوب الروسي ذكر المندوب البريطاني أن وجود فاغنر في ليبيا يعرقل جهود الاستقرار منوها إلى أن روسيا تنتهك حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا.
وجدد المندوب البريطاني تأييد بلاده لعمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 لتطبيق وقف إطلاق النار المتفق عليه في أكتوبر، مرحبا في الوقت نفسه، بجهود الأمين العام لتعيين مبعوث خاص إلى ليبيا، داعيا الأطراف المحلية إلى تعزيز الاستقرار في ليبيا من خلال عملية سياسية شاملة.
وأعرب المندوب الفرنسي عن قلق باريس إزاء الوضع في ليبيا، مشيرا إلى وجود حكومتين متنافستين يزعزع الاستقرار في ليبيا ويزيد من خطر تقسيم البلاد ويجب ألا يستخف به.
وأبدى المندوب الفرنسي استعداد بلاده للبدء في عمليات التسريح وإعادة إدماج المقاتلين، وأنه على كافة القوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا الانسحاب في أسرع وقت.
وأكد المندوب الفرنسي دعم فرنسا لمقترح تجميد الإيرادات النفطية، داعية لتجديد عمل البعثة الأممية وتسمية مبعوث جديد لليبيا، وأنّه علىمجلس الأمن إلى تشجيع مسار الانتخابات، مطالبة بتجديد مدة بعثة تقصي الحقائق في ليبيا.
وحث المندوب الفرنسي رئيسي مجلسي النواب والأعلى للدولة، على استكمال الإطار الدستوري للانتخابات خلال اجتماعهما في جنيف.
اترك تعليقاً