أدانت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، الإساءة لرسول الله ﷺ من قِبل المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم في الهند.
وذكرت الهيئة في بيان لها، أن مشاعر المسلمين جُرِحت في مشارق الأرض ومغاربها بعد تغريدة تسيء إلى مقام رسول الله محمد ﷺ، نشرها المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم في الهند، ويأتي ذلك في سلسلة ممنهجة من الإساءات ضد الإسلام والتضييق على المسلمين.
وأضاف البيان أن الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية تلقت بكل انزعاج وشجب تلك الأخبار المسيئة إلى الإسلام والمسلمين، حيث يهزؤون برسول رب الأرض والسماوات، ويتطاولون على الرحمة المهداة، وهم بذلك لا يضرون رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وإنما يضرون أنفسهم.
وأشار البيان إلى هذه الإساءات المتكررة والطعون المستمرة في جناب رسول الله ﷺ، وراءها اليهود والنصارى، وإن صدرت بعضها عن غيرهم من الملحدين والوثنيين، وما خبر الرسوم التي تحاول الإساءة إلى النبي ﷺ عنا ببعيد! وهي التي سبقها إرهاص رئاسي فرنسي بوصف الإسلام بأنه يعاني أزمة في كل أنحاء العالم! يصدر كل ذلك الظلم والافتراء عنهم وهم يزعمون الالتزام بمواثيق قدسية الرسل والرسالات، والالتئام على المبادئ والحقوق.
وأوضحت هيئة الأوقاف أن هذه الحروب الإعلامية ضد رسول الله محمد ﷺ هي مصداق قول الله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} [البقرة: 120]، فبغض النبي ﷺ وبغض دينه متأصل في قلوبهم، جارٍ في عروقهم، يبغضون هذا النبي الأمي الذي بشر بصفاته البلجاء وشريعته الغراء إخوانه الأنبياء والمرسلون، يقول الله سبحانه: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ} [الأعراف: 157].
ولفتت إلى أن هذه الحرب على رسول الله ﷺ، تُكذب ما ينادي به الجاهلون من وحدة الأديان وأخوة الأديان ومساواة الأديان، فكيف يؤاخي المسلم من يسب نبيه ﷺ، وكيف يساوي دين الكفرِ بالله وسب الله وأوليائه بدينِ الإسلام، وأي وحدة بين الشرك والتوحيد، والكفر والإيمان، والحق والضلال؟، وهي كذلك تُكذب وتفضح حريتهم المزعومة، ففي الحال الذي يغضبون فيه من التعرض لذواتهم وزوجاتهم وثقافتهم وحضارتهم بالتنقص والعيب والنقد، يرضون لأنفسهم أن يسبوا خير البرية وأزكى البشرية!.
ونوهت الهيئة إلى أن الواجب على المسلمين أن يسوءهم سب النبي ﷺ، ولا يرضوا به ولا يقروه، ولا يعتذروا لأهله بالمعاذير؛ لأن الله لا يرضى أن يُكفر بأحد من رسله، ولا أن يُسب أحد منهم ولا سيما خاتمهم وإمامهم محمد ﷺ.
ونصحت هيئة الأوقاف المسلمين باستثمار هذه الوقائع في تمكين دين محمد ﷺ ونشره وزيادة التمسك به ونصرة أهله، ونصحت القائمين على وسائل الإعلام باستثمارها لنشر سيرة محمد ﷺ العطرة بمختلف اللغات والترجمات، ونصحت رجال المال والأعمال بأن ينفقوا مما آتاهم الله في نصرة سيد المرسلين ودعم الخطط التي تنسف مكائد المستهزئين بسيد البشر عليه الصلاة والسلام، وعلى الأخوات المسلمات أن ينصرن نبيهن وسنته بالحجاب والعفاف والاحتشام، والحذر من التبرج والسفور والاختلاط المحرم، فبذلك تتحقق نصرة الأمة بكافة أطيافها وشرائحها لنبيها وحبيبِها محمد ﷺ.
واختتمت الهيئة العامة للأوقاف بيانها بالقول: “فلتعلمِ الأمة جمعاء، والعالم بأسرِه؛ أن الله -عز وجل- ناصر حبيبه ومصطفاه، وخليله ومجتباه، {إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة: 40]، {إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ} [الحجر: 95]”.
اترك تعليقاً