إذا كنت من مدمني استخدم الهاتف المحمول، وتواجه صعوبات في التعامل مع متطلبات نمط الحياة الرقمية المعاصر، فقد يكون الحل في تجربة بسيطة ، لكنها تتطلب منك الالتزام لفترة طويلة لكي تساعدك على تنجب الكثير من المشاكل الصحية.
كشفت إحدى مقدمي البرامج التلفزيونية “كارول فورديرمان”، 63 عاما، أنها تغلق هاتفها الذكي لمدة 12 ساعة يوميا لتجنب “الإرهاق” الناتج عن مشاكل صحية سابقة.
وأوضحت فورديرمان أن هذا الإجراء يساعد دماغها على الانفصال عن الضغوط المهنية، حيث لم تعد قادرة على العمل 7 أيام في الأسبوع.
وللبحث عن إجابة وافية حول فعالية هذه الطريقة في تعزيز الرفاهية النفسية، تحدث علماء النفس وخبراء في إدمان الهواتف الذكية. وبهذا الصدد، قال الدكتور جاي أولسون، باحث ما بعد الدكتوراه في علم النفس بجامعة ماكغيل في كندا، إنه لا توجد دراسات سابقة تناولت نهج فورديرمان.
ومع ذلك، قال أولسون إن الحد من استخدام الهواتف الذكية يمكن أن يساعد في مواجهة الإرهاق، شرط الالتزام بهذه الطريقة لفترة طويلة.
وحذرت الدكتورة هيذر شو، محاضرة علم النفس في جامعة لانكستر، من أن “التخلص من السموم الرقمية” قد تحمل آثارا إيجابية وسلبية. وأشارت إلى أن استخدام التكنولوجيا لا ينبغي أن يُنظر إليه دائما على أنه ضار.
وفي الختام، قد تمثل تجربة فورديرمان خطوة مثيرة نحو تحسين نوعية الحياة الرقمية للكثيرين.
جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية تعترف بأن “الإرهاق” هو “متلازمة” وليست حالة طبية، إذ تعكس مجموعة من الأعراض المرتبطة بالتوتر المستمر.
ويُعتقد أن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يساهم في تفاقم الإرهاق بسبب الضغوط الحياتية.
اترك تعليقاً