ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية، أن “هناك تقديرات إسرائيلية تفيد بأن الحرب مع حزب الله اللبناني، قد تندلع في الأسابيع المقبلة”.
وأفادت القناة، بأن “هناك تقديرات إسرائيلية تفيد بوصول نقطة الغليان مع حزب الله إلى أقصى ارتفاع لها، خاصة مع اتساع رقعة الحرائق في الشمال الإسرائيلي”.
وأوضحت القناة، أن “حالة التوتر المتزايد من قبل إسرائيل تجاه حزب الله، تزداد يوما بعد يوم، خاصة وأنه لا تلوح في الأفق نقطة عودة للمستوطنين الإسرائيليين إلى مستوطناتهم الواقعة بالقرب من الحدود اللبنانية”.
ونقلت القناة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، أنه “في حال فرضت على بلادهم الحرب مع حزب الله، فإنه من الأفضل البدء بها الآن، وليس في وقت لاحق، بدعوى أن الجيش الإسرائيلي أكثر استعدادا في هذا التوقيت لتلك الحرب”.
إلى ذلك، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، “تأكيده على ضرورة حرب شاملة ضد حزب الله، قائلا: “علينا دخول لبنان وتدمير حزب الله ونحن قادرون على ذلك”.
وفي مقابلة مع إذاعة الشمال، قال بن غفير: “لا يمكن أن يكون هناك وضع يتم فيه إجلاء سكاننا أو إحراقنا. رأيت صورة القمر الصناعي من كريات شمونة، رأيت الحرائق من جانبنا وليس الحرائق من جانبهم”، مضيفا: “يمكننا ممارسة المزيد من القوة، ولا توجد مشكلة في تصعيد الأمور والذهاب إلى الحرب”.
واعتبر أن “كل إنسان عاقل يدرك أنه لن يكون هناك خيار سوى محاربة حزب الله، عليك أن تدخل وتقاتل وتدمر”.
بدوره، صرح الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، إسحاق بريك، “بأن أي مواجهة مع “حزب الله” سيعود على إسرائيل بالدمار الرهيب”.
وقال بريك لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “هناك رغبة من مستوطني الشمال الإسرائيلي في العودة إلى حالة الهدوء التي سبقت السابع من أكتوبر الماضي، لكنهم لا يدركون أن مواجهة حزب الله ستكون مدمرة على إسرائيل”.
وحذر الجنرال إسحاق بريك، رئيس لجنة الشكاوى السابق في الجيش الإسرائيلي، “من اتخاذ قرار سياسي بالهجوم على حزب الله، باعتباره قرارا غير عقلاني وغير حكيم”، مضيفًا أن “كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، سيراهنون على مصير دولة إسرائيل في حال قيامهم بالهجوم على حزب الله”.
وأوضح أن “جيش بلاده ليس مستعدا لمهاجمة حزب الله، بعدما فشل أمام حركة حماس في قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن “الحزب اللبناني أقوى بمئات المرات من الحركة الفلسطينية، وهجومه على الجنوب اللبناني سيحول المنطقة إلى حرب إقليمية”.
هذا وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت أن “11 إسرائيليا أصيبوا، جراء سقوط طائرة مسيرة واحدة على الأقل أطلقت من لبنان تجاه منطقة حرفيش شمالي إسرائيل، لافتة إلى إصابة 4 منهم بإصابات خطيرة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في وقت سابق، “استعداد بلاده لعملية قوية للغاية على الحدود الشمالية”، وقال نتنياهو: “نحن مستعدون لنشاط مكثف في الشمال”.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن “الحكومة الإسرائيلية قررت استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي استعدادا لأي تصعيد على جبهة لبنان”.
وكان وزير المال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، “طالب باحتلال أجزاء من لبنان، لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي اللبنانية”، مؤكدا “ضرورة تفكيك لبنان وبنيته التحتية”.
هذا وتسببت الصواريخ التي أطلقها “حزب الله” اللبناني، خلال اليومين الماضيين، باندلاع حرائق واسعة في عدد من المواقع شمالي إسرائيل، سجل فيها عدد من الإصابات بين جنود الجيش الإسرائيلي.
اترك تعليقاً