هاريس تحث إسرائيل على لوضع خطة انسانية قبل أي عملية كبيرة في رفح

حثت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إسرائيل على صياغة خطة إنسانية “ذات مصداقية” قبل ما سمته “أنشطة عسكرية كبيرة” في رفح خلال، وذلك خلال  اجتماعها مع بيني جانتس الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية.

ونقل البيت الابين عن هاريس دعوتها إسرائيل لاتخاذ المزيد من الإجراءات لتوصيل المساعدات إلى غزة، مكررة التعليقات الحادة التي أدلت بها يوم الأحد ووصفت خلالها الظروف في القطاع الساحلي بأنها “غير إنسانية”.

وقال البيت الأبيض في بيان حول الاجتماع “ناقشت نائب الرئيس والوزير جانتس الوضع في رفح والحاجة إلى خطة إنسانية ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ قبل التفكير في أي عملية عسكرية كبيرة هناك بالنظر إلى المخاطر التي يتعرض لها المدنيون”.

وكثفت إسرائيل الشهر الماضي قصفها لرفح في جنوب غزة، والتي تشير تقديرات إلى لجوء نحو 1.5 مليون شخص إليها بعد نزوح معظمهم من منازلهم في الشمال هربا من الغارات الإسرائيلية.

وعبرت هاريس عن “قلقها البالغ” تجاه الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تقول السلطات الفلسطينية إن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا في الهجوم الذي شنته إسرائيل منذ أشهر.

وقالت هاريس يوم الأحد،  إن الأوضاع في غزة غير إنسانية وتصل إلى حد “كارثة إنسانية” ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار.

ويضغط كثيرون في حزب بايدن من أجل وقف إطلاق النار أيضا، وقد ألحق عدم التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار ضررا سياسيا بالرئيس، الذي يسعى لإعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر، حيث تراجعت شعبيته خلال معظم فترة ولايته الأولى.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز ومعهد إبسوس في الآونة الأخيرة أن دعمه للمساعدات العسكرية لإسرائيل لا يحظى بشعبية لدى معظم أعضاء الحزب الديمقراطي.

وقال مسؤولون أمريكيون يوم الجمعة، إن الإدارة تدرس أيضا فتح ممر بحري إنساني إلى غزة.

وحث السيناتور بيرني ساندرز، وهو اشتراكي ديمقراطي نافس بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020 لكنه دعمه منذ ذلك الحين، على وقف التمويل لإسرائيل إذا لم تسمح بدخول المزيد من المساعدات.

وقال في بيان “يجب على إسرائيل أن تفتح الحدود وتسمح للأمم المتحدة بتسليم الإمدادات بكميات كافية، ويجب على الولايات المتحدة أن توضح أن عدم القيام بذلك على الفور سيؤدي إلى قطيعة جوهرية في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية والوقف الفوري لجميع المساعدات العسكرية”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً