قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن ليبيا ستكون في وضع أفضل إذا ما احترم جميع أولئك الذين لديهم قوات عسكرية على الأرض، دعوة اللجنة العسكرية المشتركة “5 + 5” ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة جميع القوات العسكرية الأجنبية للرحيل.
وحذر نورلاند في مقابلة مع صحيفة “القدس العربي”، من أن وجود العديد من القوات على مقربة من بعضها البعض في ليبيا يُشكل خطرا كبيرا بسبب احتمال سوء التقدير، مؤكدا أن حال الجميع سيكون أفضل عندما تغادر تلك القوات ليبيا.
وأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أنه “لا حاجة في ليبيا إلى المرتزقة، فالليبيون أنفسهم مستعدون لصنع السلام مع بعضهم البعض”.
وتابع نورلاند قائلا، إن الأداة الأكثر فاعلية لتحقيق رحيل المرتزقة الأجانب هي حكومة ليبية منتخبة ديمقراطيا تتمتع بالسلطات الكاملة مع تفويض لاستعادة سيادة البلاد.
وأضاف أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة طالب بقوة بخروج القوات الأجنبية، مؤكدا أن الولايات المتحدة ودول أخرى في المجتمع الدولي ستستخدم نفوذها الدبلوماسي لدعم دعوته للرحيل الفوري لهذه العناصر المسلحة.
ولم يستبعد السفير الأمريكي تطبيق العقوبات على معرقلي سحب المرتزقة ومنتهكي حظر الأسلحة على ليبيا، قائلا، إن “العقوبات تظل أداة تحت تصرف المجتمع الدولي ضد أولئك الذين يواصلون انتهاك حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”.
ولفت إلى أن بعض القوات الأجنبية بدأت في الانسحاب، مشيرا إلى أن الجمود العسكري غير المستقر في وسط ليبيا قد مكن من تنشيط العملية السياسية.
وأكد أنه ما زلت الولايات المتحدة تدعو إلى رحيل جميع المرتزقة الأجانب والقوات العسكرية، مضيفا: “نحن نفهم أن بعض قوات فاغنر قد انسحبت للسماح بانعقاد اجتماع مجلس النواب في سرت ونعتقد أنّ هذا يوضح بالضبط أهمية استبعاد جميع القوى الخارجية للسماح للعملية السياسية بالتوسع بشكل طبيعي، وبمجرد مغادرة القوات الأجنبية للمنطقة، من المهم ألاّ تعود”.
واعتبر نورلاند أن سحب القوات الأجنبية من سرت خطوة أولى في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأن أية عودة للقوات ستكون خطوة إلى الوراء.
اترك تعليقاً