وجه حراك شعبي انطلق أمس في مدينة مصراتة اتهاماً لدولة الإمارات العربية المتحدة، بأنها كانت المحرك الرئيس لجميع الأزمات التي عاشتها ليبيا بعد الثورة، مستخدمة في ذلك أدواتها وعملاءها وفي طليعتهم خليفة حفتر.
حيث كشف الحراك الشعبي الذي ضم المجلس البلدي والحكماء والأعيان وكتائب الثوار، في وقفة احتجاجية رفضه العودة إلى حكم الفرد وعسكرة الدولة، مؤكدين رفضهم أيضاً للوسائل التي يتخذها حفتر للسيطرة على مفاصل الدولة.
هذا وطالب البيان، المجتمع الدولي والأمم المتحدة باحترام تطلعات الشعب الليبي ومنع التدخلات السلبية في شؤونه، الأمر الذي تسبب في إطالة أمد الأزمة.
من جهة أخرى شن حكماء وأعيان مدينة تاجوراء هجوماً على البعثة الأممية في ليبيا متهمين إياها بمحاولة تسويق ودعم الانقلاب العسكري، ومحاولتها الدؤوبة لتبييض صفحة مجرم الحرب السوداء، الذي سفك دم الليبيين، ودمر مدنهم وهجّر سكانها.
كما استنكر بيان الأعيان والحكماء، دور البعثة في خرقها للدستور والقانون المحلي، وذلك بتعاملها مع أطراف يفتقدون الشرعية، وتجاوزها لأحكام القضاء، وخرقها لقرارات مجلس الأمن، بمحاولة فرض أطراف لا يعترفون بالاتفاق السياسي الليبي، مؤكدين أنهم لا يرون لبعثة الأمم المتحدة بشكلها ووضعها الحالي، وخضوعها لإملاءات بعض الدول الإقليمية أي دور إيجابي في ليبيا.
اترك تعليقاً