ربما كان انتصار رجل القانون الدستوري في تونس هو انتصار لقيم الحرية والديمقراطية وابتعادا واضحا عن المؤدلجين أصحاب الأجندات الخاصة سواء كانوا علمانيين بدرجاتهم المتفاوتة أو الإسلاميين بتركيباتهم المتباينة فقد كان تعبيرا عن رغبة الشعوب في دولة القانون ولا شيء غير القانون وبالطبيعة نحن شعوب مسلمة فمن المفهوم بالموافقة أن لا تعارض دولة القانون دين المجتمع.
ولكن التغيير لن يكون سهلا بمجرد ظهور نتائج الانتخابات وذهاب السيد قيس بن سعيّد إلى قصر قرطاج أو إطلاق تصريحات معادية لهذا أو ذاك ففتح الجبهات المتعددة في ذات الوقت لا نراه من الحكمة فإعلان الحرب على إسرائيل وفرنسا ومصر ليس من الحكمة وذلك بالتأكيد سيجعل تلك الدول تبدأ في قصف تونس بوابل مؤامراتها ولكن الحكمة أن تعمل وبهدوء مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية في رسم سياسات مرحلية مثل صدور قانون بمنع التطبيع مع إسرائيل من قِبل البرلمان ويظهر الرئيس في دور المنفذ الأمين لاختيارات الشعب وأن تصدر تشريعات تحد من السماح لفرنسا بنهب ثروات تونس كذلك يمكن الاعتراض على وجود الجامعة العربية بمصر وأن يكون رئيسها أحد المتقاعدين والذين صنعوا من خلال ثقافة التطبيع والانبطاح لإسرائيل وكذلك السعي لتكوين جامعة مغاربية.
اعتقد أن اطلاق التصريحات دون القدرة على مواجهة الحروب التي ستبدأ بأدوات داخلية ولا شك أن تونس بها تلك الأدوات التي يفوق بعضها اليهود والنصارى في حقدهم على الإسلام والعروبة من خلال الثقافة الفرنكفونية.
لقد صنعت تونس من خلال شعبها وانتخاباتها صورة مضيئة فهي أول دولة عربية تأتي برئيس للدولة من الجامعة وليس من الثكنات العسكرية التى ضيعت معظم بلداننا منذ أن ابتلانا الله بعبد الناصر زعيم المخربين في العالم العربي ولن ننسى أيضا موقف الخصم الذي خسر الانتخابات في تونس وكيف سلم بالنتيجة وبعث برسالة تهنئة للفائز وتلك ما كنا نعتقد في عالمنا العربي وفي جيلنا أننا سنراها.
إن نجاح الدكتور قيس بن سعيّد انتصار للربيع العربي وضربة شديدة لأنصار الديكتاتوريات وأن شعوبنا لا تنتظم إلا بالعصا ولاح لأمتنا ضياء الحرية والديمقراطية وليتني كنت شابا فأتمتع بنسماتها ولكن لنا الفخر أننا كنا في الجموع التي خرجت وانتفضت لأجل الحرية ولأجل أوطاننا ولتحيا أمتنا عزيزة كريمة ترفرف رايات عزها بفضل الله ثم بفضل ما دفعنا من دماء وأرواح.
وما النصر إلا من عندالله فالحمد لله لن نعود.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
نعم بالتأكيد
يا شماطة ….. قال عبدالرزاق الداهش ….. وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، أوضح الداهش أن الأهم من فوز قيس سعيًد بمؤسسة الرئاسة عبر صناديق الانتخاب، هو قبول الخاسر بهذه النتيجة، لأن ذلك يعني التسليم بالنتائج، والقبول بقواعد اللعبة. ونوه بأن القضية لا تتعلق بالممارسة الديمقراطية للحكم، بقدر ما تتعلق بالشرعية القانونية لمن يحكم. وأقول لك انا ما حصل في ليبيا العكس اولاً عدم قبول الخاسر ….. ثانياً لا وجود لشرعية قانونية هل فهمت القضية يا شماطة … هل فهمت لماذا الشعب يريد الجيش
اعلام الكرامة واعلام الوفاق ” بكل أسف ليس لدينا أعلام ليبى لنقل الحقيقة الكاملة ، بل لدينا اعلام مضلل تارة يطبل للوفاق والاخوان وتارة يطبل لحفتر والعسكر ،فلو تابعنا أخبار الحرب المفتعلة التى تدور رحاها بين الاخوان والعسكر منذ العام 2014 وحتى يومنا هذا سنجد كل منهما يشيد بأنتصاراته الزائفة من أجل مزيد من التضليل والتقسيم ، فكل شىء فى ليبيا تم تقسيمه حتى الاعلام ، مواقع تابعة للاخوان ومواقع تابعة للعسكر ولكل منها جيش جرار من الكتاب المنافقين الذين يكتبون طمعا فى منصب أو بنظام الدفع المسبق ، ومن يكتب من أجل ليبيا المدنية الواحدة الموحدة يتم حجب مقالاته من قبل هذا الطرف أو ذاك من المسيطرين بقوة السلاح على برقة وطرابلس ،المواقع التابعة للوفاق والاخوان يعلنون أنتصارهم على المتمرد حفتر على كل الجبهات ، يعلنون أسقاطهم لطائرات اماراتية مسيرة تابعة لحفتر تقوم بقتل وقصف المدنيين ، يعلنون أسرهم العديد من المرتزقة الروس الذين يقاتلون لنصرة حقتر ويعلنون رفضهم لمنح حفتر أى منصب عسكرى أو سياسى أو التفاوض معه ، وعلى الجانب الاخر تقوم المواقع التابعة لحفتر والعسكر وبقايا انصار القذافى بأعلانهم عن أسقاط العديد من الطائرات التركية المسيرة الداعمة للاخوان والوفاق ، ويعلنون عن أسرهم للعديد من المرتزقة التشاديين والسودانيين ممن يقاتلون لنصرة الوفاق والاخوان ويعلنون أنتصاراتهم على كل الجبهات ويعلنون رفضهم التفاوض أو الجلوس مع الاخوان ومليشياتهم ،كل منهما يتهم الآخر بتلقى دعم مادى وعسكرى من الخارج ، الوفاق تتهم حفتر بتلقى دعم عسكرى اماراتى مصرى ، وحفتر يتهم الوفاق بتلقى دعم عسكرى ومادى قطرى تركى ، كلاهما يضلل الرأى العام الذى أنقسم هو الآخر بين مؤيد لهذا ومؤيد لذاك ، نعم ” تحب تفهم تدوخ ” حرب بالوكالة المنتصر فيها ” قطر وتركيا وأيطاليا ” و ” مصر والامارات وفرنسا ” والخاسر والمهزوم هى ليبيا والشعب الليبى ومقدرات وثروات الشعب المغلوب على أمرة ، علما بأن جميع الأجسام المتصدرة للمشهد السياسى والعسكرى هم مجرد تابعين ويعملون لحساب الغير وفقدوا الشرعية سواء الأنتخابية أو الدولية منذ زمن بعيد فأتفاق الصخيرات محدد بزمن معين وقد أنتهى ، ومجلس النواب أنتخبناه لمدة 18 شهرا وأنتهت ولكنهم جميعا وبدون أستثناء يستمدون شرعيتهم الزائفة من الدول الداعمة لهم والتى يقاتلون بعضهم البعض من أجل الحفاظ على مصالح أسيادهم ، نعم حرب بالوكالة وقودها خيرة شبابنا من العرب والشرق والجنوب ،فمتى يستفيق الشعب الليبى من غيبوبته ومتى يكون لدينا أعلام يطالب بوقف هذه الحروب المفتعلة والتى لاجمل لنا فيها ولاناقة ، وهاهو السيد ” شماطة ” يقوم بمهاجمة العسكر لحساب الاخوان علما بأنه كان من المناصرين للعسكر فى السابق ولانملك سوى قول سبحان أمغير الأحوال وهذا هو حال الاعلام فى ليبيا ولكم تحياتى .
اخي العزيز المحترم سعيد رمضان بعد التحية والسلام …. ليس هناك من خيار الان لصالح الوطن الا بتحرك الشعب ولكن هيهات متي يتحرك هذا الشعب ….. ولهذا بالنسبة للذي ليس مع هذا او ذاك يطلب اقل شئ الا وهو الامن والامان وإيقاف نظريات البرفسور دغومة و المبدع كنعان و السفتول الكبير و المغروسين من سخط الصخيرات والوسخ السويحلي ولا ننسا العبيط اسماعيل ياسين اما سيالة فهي سائلة سائلة خوي نوم الشعوب مصيبة جعلت من همه الوطن لا يعلم ماذا يعمل حذرنا منذ سنوات وقلنا علي الشعب الخروج وعدم الرجوع للبيوت الي حين اقامة الانتخابات …. ولكن الجهوية و القبلية والعنصرية لقد فاقت حب الوطن ولَك فائق الاحترام