تعليقا على الاضطرابات المتواصلة في ليبيا قال الناشط السياسي الليبي عادل عبد الكافي ان هناك قوى ظلامية في ليبيا لا تريد للاوضاع ان تستقر في هذا البلد وهي تعمل لصالح اجندات خارجية، اضافة الى بقايا النظام السابق.
واضاف عد الكافي في حديث مع قناة العالم ان هذه القوى اتحدت للعمل على افشال المؤتمر الوطني واشاعة الفوضى في ليبيا والعبث بالاستقرار الذي بات مطلوبا في ليبيا من قبل معظم اطراف الساحة.
واشار الناشط السياسي الليبي الى ان حكومة عبد الرحمن الكيب اتصفت بالضعف في التعامل مع الفوضى خاصة من قبل وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة الاركان، ومن هنا وجدت القوى الظلامية بان هناك ارضا خصبة لزعزعة الاستقرار وتشتيت وحدة الشعب الليبي، والايحاء بان ابناء ليبيا يعيشون صراعا فيما بينهم.
واعتبر عبد الكافي ان هناك مشكلة تواجه بالاساس حكومة علي زيدان وهي ان هناك اعتراضا شديدا على بعض الحقائب الوزارية من قبل الثوار، مثل حقيبة الخارجية التي اسندها الى علي الاوجلي، ووزارة الدفاع التي اسندها الى شخص تلى بنفسه عام 1977 قرار اعدام مجموعة من الضباط في زمن القذافي، كذلك هناك اعتراض على وزير الصحة ووزراء اخرين، وبالتالي كان عليه ان يكون دقيقا جدا في اختيار هذه الحقائب.
وتابع قائلا: اننا سنشهد عودة اصحاب المدرجات الخضراء الى الخارجية موضحا ان وزارة الخارجية الان على المحك بعد ان ابدت ضعفا واضحا خلال حكومة الكيب حيث كانت تعطي الهبات والاموال من اجل جلب بقايا نظام القذافي من نيجيريا او من تونس.
ورأى الناشط السياسي الليبي ان التحدي كبير جدا أمام حكومة زيدان، فعليه القضاء على المركزية، فهناك حضور للمنادين بالفدرالية وهناك شيوخ القبائل، فاذا استطاع زيدان القضاء على المركزية لن تبقى لهؤلاء ذرائع للمطالبة بالفدرالية او الانفصال.
ودعا رئيس الحكومة الجديد الى الاهتمام بالثوار ودمجهم في المناصب الادارية في جميع الوزارات مشيرا الى ان البلد يُبنى بهؤلاء الثوار بعد أن طهروه من هيمنة القذافي.
اترك تعليقاً