مع زيادة عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا القاتل يحاول البعض إيجاد طرق للوقاية من الإصابة، فتهافت المواطنين إلى شراء المعقمات والديتول لمحاربة هذا المرض وكان على رأس هذه الطرق استخدام منتجات التطهير تحديداً ديتول.
حيث استغل كثيرٌ من التجار إقبال الناس على شراء هذه المطهرات والمعقيمات، فرفع التاجر أسعارها، وسببت حالة الذعر والرعب التي تسيطر على الليبيين مع تحول كورونا إلى وباء عالمي وانتشاره في منطقة الشرق الأوسط ودول الجوار، فروج البعض أن منتجات تطهير ديتول يمكنها أن تقتل كورونا وبالتالي تمنع إصابة الإنسان به، حتى أن البعض اقترحوا تخزين كميات كبيرة من منتجات ديتول لاستخدامها باستمرار.
وبسبب رفع أسعار المطهرات والمعقمات خالفت شركة مطلع الفجر الموزع لمنتجات ديتول بنسبة متباينة جاوزت 25% بعد زيادة الطلب عليها خلال هذه الفترة، مما دعى الامر لقيام جهاز مكافحة الظواهر السلبية التابع لحكومة الثني في شرق ليبيا بإغلاق الشركة، نتيجة الإجراءات الاحترازية التي تنفذها الجهات الحكومية وتتخذها حيال المخالفين والمتلاعبين في الأسواق.
ونفت الشركة المصنعة لمنتج ديتول أن يكون السائل المضاد للجراثيم لديه القدرة للقضاء على فيروس كورونا الذي تكافح الصين لمنع انتشاره، بعد أن قتل المئات حتى الآن.
أكدت الشركة أن منتجات ديتول يمكنها قتل عدد كبير من سلالات الفيروسات كتلك التي تسبب نزلات البرد إلا أنه لم يتم اختباره على سلالات فيروس كورونا القاتل، لذلك فإن ديتول لا يحمي من كورونا.
حيث وضح الأطباء أن المادة الفعالة في ديتول هي الكلوروكسيلينول وهو مطهر عديد الاستخدامات يمكنه القضاء على عدد كبير من البكتيريا والفيروسات ويمكن استخدامها لتطهير الأسطح الصلبة والجروح كما يمكن مزجه مع الصابون.
كما أكد الأطباء أن مادة الكلوروكسيلينول هي مادة سامة لذلك لا يجب استخدامها إلا للتطهير فقط ولا يمكن وضعها على الطعام أو تناولها، في حين أضاف بعضهم أن من المستبعد تجربة ديتول على الفيروس النشط.
لكن ديتول يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بـ”كورونا ” وذلك باستخدامه لغسيل الأيادي بشكل منتظم، وهي نفس النتيجة التي يحصل عليها أي شخص بغسل يديه لمدة 20 ثانية متواصلة بالصابون العادي.
في الوقت نفسه، قررت إدارة فيسبوك حذف أي تعليق يشجع على استخدام ديتول كحل لمشكلة انتشار كورونا خوفاً من أن يقوم البعض بتناوله وهو ما قد يسبب مشاكل صحية خطيرة.
اترك تعليقاً