اجتاح الإعصار ميلتون، الذي وصفته السلطات الأميركية بـ”الخطر للغاية”، سواحل فلوريدا، الأربعاء، ليعيد إلى سكانها ذكريات مريرة لم يمضِ عليها سوى أسبوعين فقط، حين ضربتهم عاصفة مدمرة أخرى.
جاءت رياح ميلتون العاتية وأمطاره الغزيرة، لتحمل معها فيضانات مفاجئة وتترك المنطقة في حالة تأهب قصوى أمام ليلة تنذر بالكثير من الخطر والمجهول.
وفقا لما أعلنه المركز الوطني للأعاصير في آخر تحديث له، فقد وصل الإعصار إلى اليابسة بقوة الفئة الثالثة، مما يجعله واحدا من أخطر الأعاصير التي واجهتها المنطقة مؤخرا.
وقال المركز الوطني للأعاصير ، في نشرة أصدرها الخميس، إن “البيانات تشير إلى أن عين الإعصار ميلتون وصلت إلى اليابسة بالقرب من سييستا كي بمقاطعة ساراسوتا على الساحل الغربي لفلوريدا”.
وأفادت السلطات المحلية في مقاطعة سانت لوسي بولاية فلوريدا، الأربعاء، بوقوع “عدة وفيات” بسبب الإعصار ميلتون.
وواصلت الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، تحذيراتها بسبب الإعصار، ودعت سكان فلوريدا إلى “الاحتماء” مع استمرار الإعصار في التحرك عبر الولاية.
ولمواجهة إعصار ميلتون القوي الذي يضرب فلوريدا، يستخدم سكان الولاية أكياس الرمل كإجراء وقائي أساسي. توضع هذه الأكياس حول المباني والأبواب لمنع دخول مياه الفيضانات وحماية الممتلكات من الأضرار الجسيمة.
أكياس الرمل تستخدم بشكل رئيسي لصد الفيضانات المفاجئة التي ترافق الأعاصير، حيث تعمل كحاجز بسيط ولكنه فعال لاحتواء المياه وتقليل الدمار الناجم عن الارتفاع المفاجئ لمستويات المياه.
ويضرب إعصار ميلتون الولاية بعد أسبوعين فقط على الإعصار هيلين المدمر الذي ضرب فلوريدا وولايات أخرى في جنوب شرق البلاد وخلف دمارا جسيما وخسائر بشرية فادحة.
واستعانت مقاطعة ليك بالسجناء غير الخطرين لمساعدة السكان في تجهيز أكياس الرمل قبل أن يضرب الإعصار الولاية.
اترك تعليقاً