أين كان المنتصر فهو ليبي والمهزوم أيضا مواطن ليبي في معركة هي ضد صالح المواطن الليبي وأحلامه.
الحرب هي معاناة وخسارة لكل إنسان مدني وقع عليه الاشتباك او مواطن اخر ينظر الى أقصى البلاد حيث يقع شقيقه الأصغر تحت الاحتراب، لم تكن الحرب هذه المرة الا خياراً للمهاجم الذي طلب منه الذهاب بعيداً بالقصف والسيطرة وعدم النظر الى الموتمرات الجامعة او المجمعة فليس هناك ما يجمع الجنسيات المختلفة لاجل التغني بالوطنية الكاذبة.
الغرف المغلقة المهئية بكل وسائل الراحة لأجل اجتماع القادة الكبار والتفاهم على وطن جريح يعاني أولاده لاجل استقبال اَي دكتاتور جديد لايؤمن باستقلال ليبيا عن محيطها العربي والدولي ليس الا أمراً دبّر في وسط النهار وامام الجميع.
الارتهان سوف يكون من الجميع تحت وصايا الغرب، يكون الموطن هو الضحية وهو الذي يدفع الثمن الغالي بعد ان يهرب كل هؤلاء عن السلطة، يبقى الشاهد ان الليبي قتل أخيه الليبي. وآخر سجن وعذب والاخر يبحث عن تبادل للسجناء وياتي الطيار في السماء يقابل طيار الجهة المقابلة، فيكون القصف على الأحياء مع تبادل التحية عند الرجوع من المهمة.
لم يكن الاٍرهاب الا وسيلة لاجل مآرب شخصية ،مع درية العالم لماهية الاٍرهاب في عقلية العسكري عن تفكير المدني فليس هناك تعريف واضح ومحدد للارهاب، فالاختلاف في الرأي ارهاباً ومن يقتل الناس في الشارع الزيت ليس ارهابيا ً او من يقتل المتظاهرين في غرور ايضا في نظر قادتهم ليس الا عمل بطولي!..
اختلاف الاٍرهاب او القتل فيما بينهم هو شاهد نهار على افعالهم خارج السلطة ومعرف قتلاً وخراباً في الارض عند المدافعين عن الحق من أبناء الوطن الواحد.
مايجمع الطرفين على رؤوس المواطنين هو الفساد الكبير والإفساد المتعمد، الاموال المسيلة لأطراف الصراع والنزاع تجعل الحرب مشتعلة لفترات طويلة من الزمن.
فإذا رفعت أيادي الغدر والاموال عن سفك دمائنا أيديهم عنا، لكان عقد الموتمر الجامع في موعده وعلم الآخرون أن نكث العهود والخيانة سريرة عند الإسراء وحلم يراود كل كهل مرر سنوات حياته في دس الدسائس لتفجير الوطن، وعلم الجميع ان قرر ليبيا الا تهنا قد اتخد.. ولا سبيل امام الشعب الا إقراره او رفض.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً