لا تزال التوترات في لبنان تتصدر المشهد في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل قصفها العنيف، ما أدى لمقتل شخص، متوعدة بهجمات أكثر، وسط تحذيرات ودعوات أممية لتهدئة الوضع، حتى لا تتحول لبنان إلى “غزة أخرى”، فما آخر تطورات المشهد اللبناني اليوم؟
وفي آخر التطورات، قتل شخص وأصيب 6 آخرون جراء غارات جوية كثيفة شنتها إسرائيل اليوم على منطقة البقاع اللبناني.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن “الطيران الإسرائيلي استهدف منطقة البقاع اللبناني صباح اليوم، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 6 آخرين”.
في السياق، شنت القوات الإسرائيلية سلسلة من الغارات الجوية المكثفة والعنيفة على العديد من المناطق والبلدات في الجنوب والبقاعين الشمالي والغربي في لبنان.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 50 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين نتيجة الغارات الإسرائيلية، بحسب قناة الجزيرة.
ووفق المعلومات، “شنت إسرائيل اليوم أكثر من 250 غارة جوية على مناطق النبطية استهدفت المناطق والأودية الواقعة بين بلدتي أنصار الزرارية وعبا جبشيت الشرقية والنميرية وأطراف كفرتبنيت النبطية الفوقا ودير الزهراني رومين وعزة وأطراف حومين الفوقا، وأطراف النبطية الفوقا وحي الجامعات ومحيط أوتوستراد كفررمان الميدنة، وأطراف يحمر الشقيف أرنون ومرتفعات إقليم التفاح وجبل الريحان وأطراف بلدة سجد ومحيط معبر كفرتبنيت سابقاً وأطراف أرنون كفرتبنيت”.
وأعلنت وكالة الأنباء اللبنانية أن “الطيران الإسرائيلي نفذ أكثر من 80 غارة على عدة مناطق متفرقة في البلاد صباح اليوم خلال نصف ساعة”.
في السياق، توعد الجيش الإسرائيلي، بشن المزيد من “الغارات المكثّفة والدقيقة” ضد “حزب الله”، في المستقبل القريب”.
وزعم الجيش الإسرائيلي، “أنه دعا، سكان جنوب لبنان للابتعاد فورا عن الأماكن والمنشآت التي يستخدمها “حزب الله”.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في كلمة له، إن “إسرائيل رصدت في الساعات الأخيرة استعداد حزب الله لمهاجمة مواطني دولة إسرائيل”، مضيفًا أن “كل من يتواجد بجوار أو داخل مباني يخفي داخلها حزب الله وسائل قتالية مطالب بالابتعاد عنها فورا”.
وتابع هاغاري: “في الوقت القريب سيهاجم جيش الدفاع أهدافًا في منطقة لبنان لإزالة التهديدات”، مشيرًا إلى أن “إسرائيل بدأت بقصف مواقع لـ “حزب الله” في لبنان بعد مؤشرات على عزمه إطلاق النار على إسرائيل”.
وردا على سؤال حول إمكانية التوغل البري في لبنان، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن “الجيش سيفعل كل ما يلزم لإعادة الأمن إلى شمال إسرائيل”، مؤكدا أن “الضربات في لبنان ستستمر في المستقبل القريب”.
إلى ذلك، تداولت بعض وسائل الإعلام، اليوم الاثنين، “أنباء عن “قيام الجيش الإسرائيلي باختراق شبكة الاتصالات الأرضية اللبنانية “أوجيرو” في قضاء صور للاتصال بالمواطنين وإبلاغهم بضرورة إخلاء منازلهم”.
من جهته، نفى المدير العام لهيئة “أوجيرو”، عماد كريدية، ما جرى تداوله عن اختراق إسرائيلي لشبكة الاتصالات الأرضية التابعة لأوجيرو في الجنوب”.
وأوضح كريدية أن “السيستم لدينا لا يستقبل اتصالات من “الكود” الإسرائيلي، وبالتالي إذا قام العدو بالاتصال عبر كود أجنبي رديف هذا لا يعتبر خرقًا للسيستم بل تحايلا على نظام “الإنترناشونال كود”.
واعتبر أنه “من حسن الحظ أن السنترالات اللبنانية قديمة وصعبة الاختراق”، داعيًا المواطنين الذين يتلقون اتصالات من هذا النوع إلى الإبلاغ عن رقم المتصل.
في السياق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “من أن لبنان قد يتحول إلى “غزة أخرى” بعد الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع على “حزب الله”.
وفي مقابلة مع شبكة CNN الأمريكية سئل عن تفجير إسرائيل لأجهزة “البيجر” الخاصة بعناصر “حزب الله”، الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف، علق غوتيريش قائلا إن “هناك احتمالا لتصعيد أقوى بكثير، وهذا ما يقلقني، إمكانية تحويل لبنان إلى غزة أخرى، هذا الأمر سيكون بمثابة مأساة مدمرة للعالم”.
ورأى أن “المقلق في الحادثة هو أن هذه الأجهزة “تم تصنيعها لتنفجر الآن”، مضيفا: “هذا النوع من الأجهزة يهدف إلى توجيه ضربة استباقية في عملية عسكرية كبرى لتفكيك قدرة الاتصالات لدى الخصم، لذا، فإن وجود هذه الأجهزة يشير إلى احتمالات تصعيد أقوى بكثير”.
إلى ذلك، أعلن مكتب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أنه “تلقى تسجيلاً صوتياً يتضمن تهديداً إسرائيلياً بإخلاء المكتب”، بحسب قناة الميادين.
وقال موقع “النشرة” اللبناني، إنه “في إطار الحرب النفسية التي يعتمدها العدو، تلقى مواطنون في بيروت وعدد من المناطق، رسائل هاتفية تحذيرية عبر الشبكة الثابتة، مصدرها العدو الاسرائيلي، تطلب منهم إخلاء أماكن وجودهم سريعا”.
هذا وازدادت حدة التوترات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وقتل القيادي في “حزب الله” فؤاد شكر أواخر يوليو الماضي.
وكانت جبهة شمال إسرائيل شهدت أمس الأحد تصعيدا، مع استهداف “حزب الله” قاعدة “رامات دافيد” العسكرية الإسرائيلية ومطارها، ومجمع شركة “رافئيل” للصناعات العسكرية في حيفا.
اترك تعليقاً