قُتل ثلاثة جنود أمريكيين أمس الأحد، وأصيب 34 آخرون على الأقل في هجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة أمريكية في الأردن.
تعد هذه المرّة الأولى التي يُقتل فيها عسكريّون أميركيّون بنيران مُعادية، منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزّة، حيث يُفاقم الهجوم التوتّرات في المنطقة ويغذّي المخاوف من توسّع نطاق الحرب إلى نزاع أكبر.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادة العسكريّة المركزيّة الأميركيّة قولها أن عدد جرحى الهجوم الذي وقع قرب الحدود السوريّة بلغ 34 عسكريًّا أميركيًّا أجلي ثمانية منهم خارج الأردن، موضحة أن هويات القتلى ستُحجَب إلى حين إخطار عائلاتهم.
و ذكرت القيادة المركزيّة الأميركيّة في بيان إنّ نحو 350 عسكريًّا من سلاحَي البرّ والجوّ الأميركيَّيْن ينتشرون في القاعدة، وينفّذون عددًا من مهمّات الدعم الأساسيّة، بما في ذلك دعم قوّات التحالف ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة.
الرئيس الأمريكي جو بايدن اتهم إيران بشكل مباشر وقال في بيان “بينما ما زلنا نجمع وقائع هذا الهجوم، نعلم أنّ جماعات مسلّحة متطرّفة مدعومة من إيران تنشط في سوريا والعراق هي من نفّذته”.
وتابع بايدن “سنواصل التزامنا محاربة الإرهاب. لا يُساوِرَنّكُم شكّ في أنّنا سنحاسب جميع المسؤولين في الوقت المناسب والطريقة التي نختارها”.
وأعلن البيت الأبيض أنّ بايدن بحث في التطوّرات الأحد مع نائبته كامالا هاريس وزيري الخارجيّة والدفاع ورئيس السي آي إيه.
وردا ‘لى تصريحات بايدن نفت إيران اليوم الإثنين ضلوعها في الهجوم. ونقلت وكالة “إرنا” الرسميّة عن المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الإيرانيّة ناصر كنعاني قوله إنّ “هذه الاتّهامات غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة”،
حركة حماس اعتبرت على لسان القيادي سامي أبو زهري إنّ مقتل الجنود يُظهر أنّ دعم واشنطن لإسرائيل قد يضعها على خلاف مع العالم الإسلامي بكامله إذا استمرّت الحرب في غزّة وقد يؤدّي ذلك إلى “تفجير كلّ الأوضاع في المنطقة”.
اترك تعليقاً