مقاتلون من حركة الشباب الإسلامية هاجمو أمس السبت قاعدتين عسكريتين رئيسيتين للجيش الصومالي وفجّروا سيارات مفخخة فيهما قبل الانخراط في تبادل إطلاق نار كثيف مع الجنود، وفق ما أفاد مسؤول في الجيش وشهود. وفقا لفرانس برس.
واستهدف الهجومان في منطقة شابيلي السفلى الجنوبية قاعدتين للجيش في بلدتي أوديغلي وباريري اللتين تبعدان 30 كيلومترا عن بعضهما البعض. وتعد القاعدتان بمثابة مركزين متقدمين في القتال ضد الحركة المتطرفة.
وقال قائد الجيش الصومالي الجنرال اودوا يوسف راغي “حاول المعتدون الهجوم لكن بفضل جنودنا الشجعان الذين كانوا على دراية بحيلهم، تم دحر المهاجمين وتناثرت أجساد جرحاهم وقتلاهم في المكان”.
وأضاف “قوات الجيش لا تزال تلاحق بقية المهاجمين، وقد أحكم الجيش الصومالي السيطرة على الموقعين المتنازع عليهما”.
وأفاد شهود في أوديغلي التي تضم القاعدة العسكرية الأكبر إن الجنود الصوماليين صدوا المهاجمين بعد نحو ساعة من القتال العنيف.
وقال محمد علي أحد سكان المنطقة عبر الهاتف “استخدم مقاتلو الشباب مركبة محملة بالمتفجرات لشن الهجوم، لكنهم فشلوا في الدخول الى المعسكر بعد نحو ساعة من تبادل إطلاق النار بالأسلحة الرشاشة مع القوات الصومالية”.
وأضاف “شاهدت جثثا عدة لمقاتلي الشباب قرب المخيم حيث وقع القتال، واستعرض الجنود الصوماليون هذه الجثث في مواكب بعد المعركة”.
وفي باريري تم تفجر سيارة مفخخة ايضا قبل ان يقتحم مقاتلون مدججون بالأسلحة القاعدة.
وقال عبد الرحيم مالين أحد سكان المنطقة “سمعنا انفجارا قويا ناتجا عن هجوم انتحاري بسيارة على مدخل القاعدة، تبعه تبادل كثيف لاطلاق النار”. وأضاف “بعد دقائق قليلة تمكن المقاتلون من دخول القاعدة واحراق بعض الإمدادات العسكرية للجيش الصومالي”.
وأعلنت حركة الشباب التي تشن تمردا لإطاحة الحكومة في مقديشو مسؤوليتها عن الهجومين في بيان نشرته على موقع الكتروني مؤيد لها.
وقالت الحركة إنها تمكنت من قتل العشرات والاستيلاء على سيارات عسكرية ومعدات، لكن يصعب التحقق غالبا من هجمات الحركة في الأماكن النائية وخاصة عندما تكون ضد الجيش.
يذكر أنه تم إخراج حركة الشباب من مقديشو عام 2011، لكنها لا تزال تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي التي تستخدمها للتخطيط لهجماتها ضد أهداف عسكرية ومدنية.
اترك تعليقاً