أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن القتال في ليبيا بين الجماعات المسلحة في مختلف أنحاء البلاد شرد أكثر من مائة ألف خلال الشهر الماضي، ونحو أربعمائة ألف منذ اندلاع الصراع في مايو/أيار المنصرم.
وقالت المفوضية في بيان إن “الصراع المتفاقم في بنغازي ودرنة شرقا، وفي أوباري في جنوب شرق البلاد، وفي ككلة غربا، يعيق عمليات الإغاثة بسبب انعدام الأمن”.
وأشار التقرير الذي صدر الجمعة إلى أن “وكالات الإغاثة ما زالت تحاول تقدير حجم النزوح الداخلي”.
من جانبه قال المتحدث باسم المفوضية أدريان إدواردز إن الأنباء التي تلقاها من المنظمات غير الحكومية تتحدث عن فرار 56.5 ألف شخص من بنغازي خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأضاف أن لجان الأزمات المحلية في الجنوب الشرقي تؤكد فرار نحو 11.28 ألف شخص من القتال في أوباري، بينما تفيد الجماعات المدنية في الغرب بنزوح 38.64 ألفا بسبب القتال في ككلة، منهم عدد كبير من النساء والأولاد.
وتقدر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن يكون أكثر من 393.42 ألف شخص في عداد النازحين في ليبيا منذ تصاعد العنف في مايو/أيار الماضي، يتوزعون على 35 بلدة ومدينة، وأشارت إلى أنهم جميعا في أمس الحاجة إلى المأوى والرعاية الصحية والغذاء والمياه.
وأدت المعارك في عدة مناطق بليبيا إلى إغلاق المدارس التي استقبلت النازحين الذين لم يستطيعوا الإقامة لدى العائلات المضيفة.
وحذرت المفوضية من أن الرياح والأمطار في أشهر الشتاء المقبلة ستكون الأصعب على النساء والأولاد وكبار السن الذين يفتقرون إلى الملابس الدافئة والسخانات والخيم والمآوي المعزولة.
كما أبدت المنظمة الدولية قلقها بشأن نحو 14 ألفا من أصل 37 ألف لاجئ مسجل وطالب لجوء -نصفهم من سوريا- في ليبيا لم يستطيعوا مغادرة مناطق الصراع، داعية جميع البلدان إلى السماح للمدنيين الفارين من ليبيا بدخول أراضيها، وتعليق عمليات العودة القسرية حتى يتحسن الوضع الأمني في البلاد.
(السبيل)
اترك تعليقاً