أكد مفتي لبنان، الشيخ عبد اللطيف دريان، أن “الإساءة لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، تُشكل عدوانا مستمرا على جميع المسلمين في العالم”.
وقال الشيخ دريان، في بيان نقلته وكالة “الأناضول” للأنباء: “الإساءة لنبي الإسلام الصادرة بين الحين والآخر عن أفراد موتورين يستغلون مفهوم الحرية في بلدانهم، تشكل عدوانا مستمرا على جميع المسلمين في العالم، وتستفز مشاعرهم”.
وأضاف أن ذلك “يتطلب من المسؤولين في تلك الدول وضع حد نهائي، ومعالجة هذا الأمر حتى لا تكون له تداعيات سيئة وخطيرة نرفض الوصول إليها”.
وتشهد فرنسا مؤخرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل معلم وقطع رأسه في 16 أكتوبر الجاري.
وشدد دريان، على أن “حرية الرأي والكلمة والتعبير على اختلاف وسائلها لا تعني التطاول على عقائد الآخرين ورموزهم”، لافتا إلى أن “هذا يتطلب إعادة النظر بمفهوم الحرية المطلقة، التي ليس لها حدود”.
وأعرب عن خشيته من “تفاقم هذا الأمر وتصاعد وتيرته بحيث يخرج عن سيطرة الحكماء، ويؤثر سلبا على التعايش السلمي بين شعوب العالم بأطيافها وانتماءاتها”.
وقال دريان إن “الإسلام حريص على احترام الآخرين، وعدم التعرض لهم والانجرار إلى أعمال تخل بالأمن، وتزعزع الاستقرار، وتسيء إلى العلاقات القائمة بين الدول”.
وأضاف: “سيبقى المسلمون في العالم متمسكين بحبهم لنبي الرحمة نور الهدى محمد صلى الله عليه وسلم، الشعلة التي لا يخبو ضياؤها، ولا ينضب معينها، مهما حاول الحاقدون حجب نورها الذي سيبقى وهاجا إلى يوم الدين”.
ودعا دريان إلى “العودة إلى المفاهيم الحقيقية لحرية التعبير التي تقف عند احترام الآخرين، وعدم المس بعقائدهم ورموزهم”.
والأربعاء، قال ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة للرسول محمد والإسلام).
وخلال الأيام الأخيرة زادت الضغوط والمداهمات، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا، على خلفية حادثة قتل المعلم.
اترك تعليقاً