قال الباحث والأكاديمي الليبي د. أحمد معيوف، إنه من الأمور المضحكة أن تُطالب حكومة الوحدة الوطنية ببرنامج عمل، ذلك أن هذه الحكومة والمجلس الرئاسي أمامهم استحقاقات محددة جدا وهي الوصول بالدولة إلى الانتخابات وكذلك تيسير حياة المواطنين.
وأضاف د. معيوف في حديث لـ”عين ليبيا”: “ويلزم تنفيذ هذه الاستحقاقات جملة من الإجراءآت يفترض جدلا أنها ليست محل خلاف، هذه الإجراءات تتمثل في توحيد مؤسسات الدولة، والتي أيضا يفترض أنها ستتم بمجرد حل الحكومتين المتوازيتين واستلام حكومة الوحدة مهامها”.
وتابع: “ربما من أهم المؤسسات التي سترهق كاهل الحكومة وجهدها هي المؤسسة العسكرية، فرغم الجهود الإيجابية التي بدلتها لجنة 5+5، يظل أمر توحيد هذه المؤسسة محل نزاع، واعتقد تبني إنشاء مجلس عسكري لقيادة هذه المؤسسة سيظل أفضل الحلول لحل أزمة قيادتها”.
وأردف د. معيوف يقول: “أرى أن إرهاق الحكومة القادمة بالتعامل مع ملفات متعددة سيجعلها عاجزة على حل كل الإشكاليات التي توجهها، ولتسهيل عمل الحكومة حتى تحقق بعض النجاحات يجب أن تكتفي بتشكيل حكومة مصغرة تتكون من حقائب محدودة تشمل الوزارات السيادية فقط، إلا أن هذا الأمر في تقديري لن يـتأتى لها بسبب المحاصصة غير العادلة في فكرتها وفي تكوينها، ذلك أن عدد الوزارات سيكون متناسب مع الضغوط والإملاءت التي سيمارسها المتنفذين في الدولة. فالمحاصصة لن تكون حسب الأقاليم كما يُشاع، وإنما حسب الشخصيات المؤثرة في ملف الأزمة”.
اترك تعليقاً