عبر أغلبية الليبيين عن آراء إيجابية تجاه الولايات المتحدة وأوروبا، كما وصفوا نظام القذافي بأنه يمثل تهديدا لمستقبل البلاد، وفقا لاستطلاع للرأي أعلنه معهد غالوب الأمريكي الاثنين.
وقال 54 بالمائة من الليبيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم يدعمون الدور القيادي الذي تلعبه الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقدمت الولايات المتحدة منذ سقوط نظام القذافي مساعدات قدرها 170 مليون دولار لليبيين لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية. كما قادت الولايات المتحدة لفترة العمليات العسكرية التي قام بها الناتو في ليبيا والتي ساعدت في الإطاحة بنظام القذافي.
وقال معهد غالوب تعليقا على نتيجة الاستطلاع إن “الدعم الأمريكي للثورة الليبية ربما ساهم في ظهور إحداث مستوى غير مسبوق من النوايا الحسنة تجاه الولايات المتحدة” في منطقة الشرق الأوسط.
واعتبر غالوب أن تأييد 54 بالمائة من الليبيين للدور الأمريكي يعد من أعلى النسب التي سجلها غالوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستثناء في إسرائيل.
كذلك عبر 52 بالمائة من الليبيين عن تأييدهم لدور الاتحاد الأوروبي في المنطقة. وكان الاتحاد الأوروبي قد لعب دورا كبيرا في دعم الثورة الليبية المسلحة التي أطاحت بالقذافي العام الماضي.
في المقابل عبرت أقلية بلغت 22 بالمائة فقط عن تأييدها للدور الصيني في المنطقة، وبنسبة أقل جاء التأييد للدور الروسي بنسبة 19 بالمائة.
وكانت روسيا والصين من الدول التي عارضت العمليات العسكرية في ليبيا.
وفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الليبيين في حقبة ما بعد القذافي قال 62 بالمائة إن القاعدة والجماعات الإسلامية المتشددة تمثل “تهديدا رئيسيا” لمستقبل ليبيا، وقال 61 بالمائة إن التهديد الرئيسي لمستقبل ليبيا هو أعضاء نظام القذافي.
وقال معهد غالوب إن نتائج الاستطلاع اعتمدت على مقابلات مباشرة مع ألف ليبي تزيد أعمارهم عن 15 عاما، أجريت خلال شهري مارس/آذار وأبريل/نيسان.
اترك تعليقاً