طالب حزب صوت الشعب الليبي، بضرورة تنسيق سريع وفوري بين بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي في ليبيا وحكومة الوحدة الوطنية لنشر فريق من المراقبين، يتضمن مراقبين دوليين من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وكذلك ممثلين ليبيين من ضباط الشرطة والقوات المسلحة الليبية وموظفين من وزارة الخارجية الليبية وممثلين عن الأحزاب السياسية والمجتمع المدني في ليبيا، للتحقق من الأنباء االمتداولة حول نشر قوات فرنسية في قاعدة “الويغ” بالجنوب الليبي.
جاء ذلك في خطاب عاجل للحزب تحصلت “عين ليبيا على نسخة منه، وجهه إلى كل من:
- رئيس مجلس النواب
- رئيس مجلس الدولة
- رئيس حكومة الوحدة الوطنية
- وزير الخارجية والتعاون الدولي
- وزير الدفاع
- وزير الداخلية
- رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
- ممثل الاتحاد الإفريقي في ليبيا
- سفير جمهورية فرنسا في ليبيا
وأشار الحزب إلى تقارير وسائل الإعلام المحلية والدولية التي تناقلت معلومات عن موقع “أفريك ميديا تي في” حول عزم حكومة فرنسا نشر قوات عسكرية في قاعدة الويغ الجوية بالجنوب الليبي لغرض دعم التدخل العسكرى الذي تحضر له مجموعة “إيكواس” في جمهورية النيجر.
وأكد الحزب على موقفه الرافض رفضاً تاماً لأي تواجد لقوات أجنبية داخل أراضي ليبيا معتبراً السيادة الوطنية مقدسة وغير قابلة للمساومة، داعياً إلى احترام وضمان استقرار الحدود الليبية.
ودعا حزب صوت الشعب، السفير الفرنسي في ليبيا وحكومته إلى تقديم توضيحات سريعة تؤكد أو تنفي هذه المزاعم المتداولة، منوهاً إلى أن الشفافية يجب أن تكون أساس العلاقات بين دولة ليبيا وجمهورية فرنسا، وطالب بالتوضيح بشكل دقيق لتأكيد أو نفي هذه المعلومات.
كما أكد الحزب على رفضه لاستخدام الأراضي الليبية كقاعدة لأي عمليات عسكرية تستهدف دول الجوار.
وأضاف الحزب في خطابه: “إننا نؤمن بأهمية السلم والاستقرار في المنطقة، وندعو لعدم توريط ليبيا في أي صراعات إقليمية ونعلن رفضنا المطلق لأي تدخل عسكري في النيجر تحت أي ذريعة.. ونُشدّد على ضرورة حل الأزمة في هذا البلد الجار بالوسائل السلمية والدبلوماسية ونحن نقف إلى جانب شعب النيجر في سعيهم للحفاظ على استقرارهم وشرعيتهم”.
ونوه حزب صوت الشعب إلى أنه يجب أن يتوجه هذا الفريق عاجلاً إلى قاعدة الويغ الجوية والمناطق الحدودية المجاورة للنيجر للتحقق من وجود قوات فرنسية.
وفي ذات السياق، دعا الحزب هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والاتحاد الإفريقي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضي ليبيا.
واختتم الحزب خطابه بالقول: أيها الليبين والليبيات بمختلف أطيافكم الاجتماعية والسياسية فلنتحد ونستعيد وحدتنا وسيادتنا، فالوحدة والقوة هما مفتاح تحقيق ذلك”.
اترك تعليقاً