من إيجابيات ما انتجته تكنولوجيا الحياة المعاصرة أن أنصار الحرية اليوم في العالم على تواصل مع بعضهم البعض، وللشعب الليبي أنصار لحريته في أمريكا والعالم، وليعيش في ظل دولة مدنية ديمقراطية عادلة ترعى حقوق الإنسان وتحافظ على كرامته.
للأسف بعض الساسة في أمريكا لا يقدرون رمزية تمثال الحرية الشامخ بإطلالة 93 متراً في منهاتن بنيويورك ويعملون على قهر الشعوب والعمل على تنصيب عملاء لا يرقبون في شعويهم إلا ولا ذمة.
واليوم الشعب الليبي يتصدى لمحاولة إعادة تدوير نفايات الدكتاتورية في ليبيا من خلال تأجيل محاكمة الداعشي حفتر، على أمل دخول الانتخابات.. وهذا لن يحصل وأحرار ليبيا أحياء يرزقون.
أتق الله يا سيدة برينكيما
عندما يتواطأ القضاء الأمريكي مع الداعشي حفتر (صناعة استخباراتهم) وتُقرر المحكمة الجزئية بولاية فيرجينيا تأجيل النظر في الدعوة القضائية المرفوعة ضد القاتل السفاح الداعشي حفتر إلى ما بعد الانتخابات وبحجة واهية تفصح عنها القاضية، ليوني برينكيما Leonie Brinkema:”وجود تدخل سياسي.. هذا التقاضي يستخدم للتأثير على الوضع السياسي الهش في ليبيا” وللسيدة برينكيما نقول الآتي:
- كيف ترى عين العدالة بأن متهم بالقتل نساء وأطفال، ولو سلمنا بأن هناك تدخلات سياسية من الطرفين، تؤجلين له محاكمته التي ينظرها أهالي الضحايا بفارغ الصبر؟
- تذكر خلاصة محكمتكم الظالمة: “وبسب التطورات السياسية في البلاد، وتفاعلات الانتخابات التي قد يرشح (الداعشي) حفتر نفسه فيها، قررت المحكمة أن تجمد مسار المحكمة الحالي” أليس هذا افتراء على الشعب الليبي، قبل أهالي الضحايا، الذي ينتظر لعشر سنوات الانتهاء من المرحلة الانتقالية إلى الاستقرار بانتخابات رئاسية برلمانية
- لقد أكبر الشعب الليبي رفضك لما أدعاه الداعشي حفتر ودفع به من امتلاك حَصانة واليوم تُعبدين له الطريق للترشح على أمل النجاح في الانتخابات وامتلاك حصانة رئيس دولة!
- صدقت القاضية “العادلة” كذب الداعشي حفتر ورفضه للمثول واستجوابه بحجة حقيرة: “ستجبره (الأسئلة) على انتهاك القانون الليبي من خلال إفشاء أسرار الدولة، وإخضاعه لعقوبة الإعدام”! يا سيدة برينكيما لا نتكلم على ما قد يخضع لعقوبة الإعدام ولكن نتكلم عن تبجح ومفاخرة علنية للداعشي حفتر بقتل المدنيين الرافضين للدكتاتوريته
المصالح مع الشعب وليس الطغاة
في الماضي القريب يمكن للحاكم الدكتاتور بتسلطه وتجبره، وصفقات السلاح مع المجتمع الدولي، أن يقود شعبه كقطيع لهاوية الخنوع والاستلام، ولكن في ظل الحياة المعاصرة، ومع تكنولوجيا الاتصالات والتواصل الاجتماعي وحراك حقوق الإنسان في العالم، بات هذا الأمر صعباً بل مستحيلا تحويل الشعب إلى قطيع! فنرى اليوم الشعب السوداني، والتركي، والتونسي ينتفض ضد مسلسلات الخنوع والانبطاح للدكتاتورية، ولتعلم أمريكا أنها لو تظن بامتلاكها إرادة عميلها الداعشي حفتر فلن تستطيع تحقيق مصالحها مع الشعب الليبي والذي هو اليوم على وعي تام بما يخطط له المجتمع الدولي من محاولات لإخضاعه لمخططاتها من خلال عملاء لها ينفذون ما يطلب منه وبدون أي تردد! نعم مصلحة أمريكا مع الشعب الليبي وليس مع الداعشي العميل خليفه أبولقاسم حفتر.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
اترك تعليقاً