في إطار التنسيق المشترك والتشاور بين البلدين، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن.
وبحسب وزارة الخارجية المصرية، “تناول الاتصال مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والتطورات في لبنان، والجهود المشتركة التي تبذلها البلدان لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ونفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع”.
واستعراض الوزيران “الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، من خلال استضافة وفدي حركتي فتح و”حماس” بالقاهرة اتصالا بالأوضاع في قطاع غزة، وسبل إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذى تمر به القضية الفلسطينية”.
كما تناول الوزيران الأوضاع الخطيرة في لبنان في ظل القصف الإسرائيلي المستمر، وشددا على “الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم كافة مؤسسات الدولة اللبنانية، وعلى رأسها الجيش اللبناني، وتنفيذ القرار الأممي رقم 1701، وبما يسمح بنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، فضلا عن أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس للبلاد بتوافق لبناني وبملكية لبنانية خالصة”.
وبحث عبدالعاطي وبن عبدالرحمن، “أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواصلة نقل المساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية للشعب اللبناني في ظل الظروف العصيبة الناتجة عن نزوح أكثر من 1.2 مليون لبناني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة”.
واتفق الوزيران “على ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة لبنان وسلامة أراضيه، والانسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية، فضلا عن ضرورة التزام الجيش الإسرائيلي بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في قوة اليونيفيل”.
في سياق متصل، اعتبر وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم السبت، “أن إسرائيل لن تتوقف عن جرائمها في غزة والضفة الغربية ولبنان ما لم تتم محاسبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراءه”.
وقال الصفدي في منشور عبر حسابه على منصة “إكس”: “لن تتوقف إسرائيل عن جرائمها الحربية في غزة والضفة الغربية ولبنان ما لم تتم محاسبة نتنياهو ووزراءه المتطرفين”.
وأضاف: “ما كانوا ليتمكنوا من شن كل هذه الاعتداءات، بما في ذلك ضد وحدات “اليونيفيل”، لولا الإفلات من العقاب الذي يواصل المجتمع الدولي تزويدهم به، والأسلحة التي لا تزال العديد من الدول ترسلها إليهم”.
وأكد الصفدي أنه “على مجلس الأمن أن يرفع الحصانة عن إسرائيل، ويحظر جميع مبيعات الأسلحة لها”، وقال: “يجب على البلدان التي تريد حقا إنهاء التصعيد الإقليمي الخطير وتسعى إلى السلام والأمن في الشرق الأوسط أن تتوقف فورا عن تزويد إسرائيل بالأسلحة التي تستخدمها في عدوانها”.
وشدد الصفدي على “ضرورة تطبيق الفصل السابع “لإجبار إسرائيل على الامتثال للقانون الدولي وإنهاء جميع حروبها غير القانونية على الفور”، معتبرا “أن غير ذلك سيسمح لـ”الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بالعمل على تقويض مصداقية القانون الدولي والمؤسسات الدولية، وتجر المنطقة إلى أعماق هاوية حرب إقليمية شاملة، والتي سوف يتردد صداها إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة”.
بدوره، أكد أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أن بلاده “تشعر بقلق بالغ مع توسع الحرب الإقليمية”، مشددا على ضرورة أن “تلعب الولايات المتحدة دورا فعالا لنزع فتيل التوترات”.
وقال قرقاش، إن “هناك حاجة لخفض التصعيد على جميع الجبهات، بما في ذلك إسرائيل وإيران”، مشيرا إلى أن “الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أدلى بـ”تصريحات مشجعة” في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، لكن تلك التصريحات قوضها التصعيد الحالي”.
وأضاف أنه “من المهم أن نكون قادرين على التفاعل بشكل إيجابي مع المشاعر التي أعرب عنها الرئيس الإيراني في نيويورك”، مشددا على “الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان”.
اترك تعليقاً