قتل شرطيان كانا يحرسان كنيسة أرثوذكسية في المنيا بصعيد مصر في وقت مبكر صباح الثلاثاء برصاص مجهولين، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان.
ولقى ضابط شرطة مصرعه خلال تفكيك عبوة ناسفة قرب مركز للشرطة في القاهرة الكبرى.
وجاء الحادثان قبل يوم واحد من احتفال أقباط مصر بعيد الميلاد بالرغم تشديد السلطات للإجراءات الأمنية حول الكنائس.
وأضافت المصادر أن الشرطيين – وأحدهما مسلم والآخر مسيحي – توفيا على الفور بعدما أطلق المسلحون الملثمون الأعيرة النارية تجاههما أثناء حراستهما كنيسة السيدة العذراء بمدينة المنيا عاصمة محافظة المنيا.
وانتقلت قوات الأمن وسيارات الإسعاف لموقع الهجوم وطوقت منطقة الكنيسة، وبدأت القوات في تمشيط المنطقة بحثا عن الجناة.
وكان مجهولون قد أطلقوا النار مساء الاثنين تجاه راع ومجموعة من خدام كنيسة بقرية البياضية التابعة لمركز ملوي بجنوب محافظة المنيا وفروا هاربين، ولكن لم تحدث إصابات.
حملات أمنية
وتشير تقديرات غير رسمية إلى أن المسيحيين يشكلون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم حوالي 85 مليون نسمة.
وقد تعرض العديد من الكنائس، خاصة في المنيا وصعيد مصر، لاعتداءات عقب عزل الجيش الرئيس المنتخب محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/تموز 2013 إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
ومنذ ذلك الحين قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات يشنها متشددون غاضبون من عزل مرسي. ووقعت أغلبت تلك الهجمات في سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومحافظات أخرى.
من ناحية أخرى، لقى خبير مفرقعات مصري برتبة نقيب في الشرطة حتفه خلال محاولته تفكيك عبوة ناسفة في محيط قسم شرطة الطالبية بشارع الهرم بمحافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى.
وقال الجيش المصري إنه قتل 11 مسلحا آخر في سيناء.
وأشار، المتحدث باسم الجيش، إلى أن قوات الجيش قتلت المسلحين في تبادل لإطلاق النار في عدة مناطق بمحافظة شمال سيناء خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأضاف أن الجيش شن حملات أمنية في مدن العريش ورفح والشيخ زويد خلال الفترة من الثالث إلى الخامس من الشهر الحالي.
اترك تعليقاً