رحب مندوب ليبيا الدائم بالأمم المتحدة الطاهر السني بجهود باتيلي لإجراء انتخابات في ليبيا، مطالبا مجلس الأمن بدعم إرادة الليبيين في إنهاء الصراع والفوضى.
ودعا السني في كلمته بمجلس الأمن، الأمين العام والمبعوث الأممي إلى دراسة التجارب السابقة التي قادتها الأمم المتحدة في ليبيا، مضيفا أنّ الوضع الحالي لا يحتمل أي مرحلة انتقالية جديدة.
وجدد السني تأكيد أهمية توجيه الجهود والمبادرات نحو إتمام التوافق الوطني حول قاعدة دستورية عادلة ونزيهة، معتبرا أنّ أي آلية جديدة ينبغي أن تركز على المسائل الخلافية والإطار الزمني الواضح لإنجاز الانتخابات الرئاسية والبرلمانية هذا العام.
وأشار السني إلى أهمية ملكية الليبيين لأي عملية سياسية جديدة بعيدا عن التدخلات الخارجية، مجددا مطالبة الأمم المتحدة بالمساهمة بجدية في دعم إجراء الانتخابات لوجستيا، لإنتاج حل وطني ليبي شامل.
وشدد السني على ضرورة مراجعة نظام الجزاءات للسماح لليبيا بإدارة أصولها المجمدة، وليس رفع التجميد عنها، وذلك منعا لتآكلها وخسارتها، مؤكدا أنّ الخسائر تم إثباتها من خلال تقارير لمؤسسات دولية محايدة.
ودعا السني مجلس الأمن لموقف حازم وصارم ضد أي محاولة للمساس بالأصول والأموال الليبية المجمدة الخاصة بالمؤسسة الليبية للاستثمار مهما كانت الحجج والمبررات، مشيرا إلى أنّ محاولات وضع اليد على ثروات الليبيين ماتزال مستمرة، وفق قوله.
وطالب السني مجلس الأمن بدعم جهود المصالحة الوطنية ومسار العدالة الانتقالية وأشاد بجهود الاتحاد الأفريقي في ذلك، مطالبا برفع أسماء مواطنين مدرجين على قوائم العقوبات لدواع إنسانية أو لانتفاء سبب وضعهم على القوائم.
وأشاد السني بجهود اللجنة العسكرية المشتركة والتي نأت بنفسها عن الجدل السياسي، داعيا لدعم جهودها لتوحيد المؤسسة العسكرية بشكل مهني وفاعل وإيجاد الآليات الممكنة لإنهاء كافة أنواع الوجود الأجنبي على الأراضي الليبية مهما كانت المسميات.
اترك تعليقاً