أكدت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان لها اليوم، قيام مجموعة مسلحة بمنع فرق الصيانة التابعة لشركة أكاكوس للعمليات النفطية من فتح صمام الحمادة من أجل ضخ مواد كيميائية تساعد في حماية خط نقل الخام من التآكل.
وبحسب بيان المؤسسة، فإن المجموعة المسلحة تأتمر بإمرة شخص يدعى “عبدالكريم الروني”.
وكررت المؤسسة تحذيرها، بظهور مشاكل فنية ناجمة عن إقفال المنشآت النفطية إثر حدوث تآكل وانهيار في الخزان Surge Tank D101 B- بمنطقة GOSP115 بسعة 16,000 برميل التابع لحقل الشرارة، الأمر الذي نتج عنه تكوين بحيرة من النفط الخام بمنطقة الخزانات، مما ينبأ بحدوث مشاكل فنية وبيئية كبيرة بقطاع النفط.
وبحسب البيان، فإن شركة أكاكوس للعمليات النفطية والمؤسسة الوطنية للنفط بإجراء قامتا باتصالات ومشاورات طارئة، تقرر على إثرها الإيعاز إلى فرق الصيانة بتفقد الخطوط والصمامات وفتحها من أجل البدء في ضخ مواد كيمائية لحماية الخطوط والاستعداد لتفريغ الخام من الخزانات والبدء بعمليات التشغيل والصيانة.
إلا أن العاملين تفاجؤوا بتعنت المجموعة المسلحة المسيطرة على الموقع وعدم سماحها لفرق الصيانة بفتح الصمام وتفقد خطوط النقل، غير مبالية بحجم الضرر الناجم عن مثل هذه الأفعال الجرمية وغير المسؤولة، بحسب البيان.
كما جددت المؤسسة الوطنية للنفط التأكيد على أنها جسم اقتصادي بحث مهمتها إدارة قطاع النفط ودعم الاقتصاد الوطني، فيما أكدت على حقها الكامل في الدفاع عن نفسها وحماية منشآت ليبيا النفطية من العبث بكافة الطرق القانونية المتاحة وفق ما يتيحه القانون المحلي والدولي.
هذا وقامت المؤسسة بمخاطبة مكتب النائب العام بحادثة الإغلاق والجهات والأشخاص المتورطون في هذه الأعمال، كما طالبت بالتحقيق الفوري في هذه “الجرائم البشعة” التي ستكون لها عواقب وخيمة على البنية التحتية لقطاع النفط وسوف تتسبب في إعاقة مساعي المؤسسة للحفاظ على منشآتها وإعادة الانتاج لمستوياته السابقة مستقبلاً، حسب نص البيان.
فيما دعت المؤسسة الوطنية للنفط شرفاء مدينة الزنتان إلى تغليب المصلحة العليا للوطن ورفع الغطاء الاجتماعي والقبلي والقانوني عن مرتكبي مثل هذه الجرائم والعمل على مساعدة النيابة العامة على تقديمهم للعدالة.
اترك تعليقاً