أكد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أن “الشعب الليبي أمام مرحلة مفصلية لتشكيل سلطة موحدة قادرة على تفكيك المركزية”، مشيرا إلى أن “المجلس متمسك بالثوابت الوطنية ولم ينصاع لأي ضغوطات خارجية”.
وقال صالح في كلمته خلال جلسة مجلس النواب، “إن الشعب الليبي شاهد على كل المراحل التي تلت ثورة السابع عشر من فبراير بما فيها الصراع العسكري الذي كان له ضحاياه وأضراره على الحجر قبل البشر وغياب الدولة وانهيار المؤسسات وانقسامها في مرحلة أخرى وتفكك النسيج الاجتماعي في بعض المناطق إلا أن العائق والمشكلة الحقيقة في كل هذه المراحل وأن العاصمة طرابلس وقعت تحت سيطرة المجموعات المسلحة معلنتا وجودها وقوتها بعد انتخابات مجلس النواب مباشرة سنة 2014”.
وأضاف: “المرحلة التمهيدية التي جاءت بالمجلس الرئاسي الحالي والحكومة لم تحقق أي شيء مما جاء في اتفاق جنيف ووجدنا أنفسنا أمام حصاد أسوء ما فيه العجز عن تنظيم الانتخابات في مواعيدها في الوقت الذي كانت في الانتخابات تشكل بارقة أمل تحظى بدعم شعبي ودولي تمثل في إقبال قرابة الثلاثة مليون ناخب وكم كبير من المترشحين للرئاسة ومجلس النواب”.
وشدد صالح “على سعي مجلس النواب بصدق لإخراج البلاد من الأزمة في الوقت الذي وجه له اللوم على فتح أبواب الحوار في الداخل والخارج مع مختلف الأطراف واللوم باتخاذ قرارات العفو وإلغاء قانون العزل السياسي الذي قصدنا به رأب الصدع وطي صفحة الماضي وتحقيق العدالة بين الليبيين في إدارة شؤون بلادهم”.
وطالب المستشار عقيلة صالح خلال كلمته “بتوحيد السلطة ومشاركة الجميع حرصًا على وحدة البلاد ووقف الصراع وإنهاء الأزمة والوصول إلى توزيع عادل للثروة وتوفير فرص المشاركة في صناعة القرار ليتمتع سكان ليبيا في المدن والقرى والأقاليم الثلاثة بحقوق متساوية ووحدة السلطة ضرورة لتفكيك جغرافية الصراع وإنهاؤه”.
ولفت رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إلى أن “المجلس قدم تنازلات من أجل الوصول إلى اتفاق يرضى الجميع”، مؤكدا “أنه لم يسعى إلى تمديد نفسه كرئيس لمجلس النواب ولم يتأمر مع أي كان لتأجيل الانتخابات، مضيفا أنه يرفض رفضًا قاطعًا عودة القتال وتقسيم ليبيا”.
وأكد صالح، “أنه لم يعطي الإذن بتوريط ليبيا في أي اتفاقيات دولية ولم نرضخ للضغوط الدولية مهما كانت لكن من خلال تجربة مع كافة الحلول التي طرحت بهدف حل الأزمة ووقف الصراع لا أجد غير تقاسم الثروة بين الأقاليم حلًا لإنهاء حالة الاشتباك التي أرهقت البلاد”.
وشدد “على أن هناك مجموعة تريد بقاء الوضع على ما هو عليه لذلك علينا الوقوف صفًا واحدًا من أجل الحاضر والمستقبل وتجاهل أبواق الفتن والكراهية والأحقاد لبناء سلطة تحقق الحكم المحلي وتنهي المركزية“.
كلمة فخامة رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح خلال جلسة اليوم الثلاثاء
تم النشر بواسطة المركز الإعلامي لرئيس مجلس النواب الليبي في الثلاثاء، ١٣ أغسطس ٢٠٢٤
اترك تعليقاً