ماذا فعل «بشار الأسد» في الساعات الأخيرة لحكمه؟

نشرت وكالة “رويترز”، تقريرا كشف ما فعله الرئيس السوري المخلوع “بشار الأسد” في الساعات الأخيرة لحكمه مع “شقيقه ماهر وبثينة شعبان وكبار قادة جيشه”.

وقالت الوكالة في تقرير لها “إن “بشار الأسد” لم يطلع أحدا من أقاربه ومساعديه على خطته للتوجه إلى موسكو مع انهيار حكمه، واعتمد الخداع والتخفي للتخطيط للخروج من سوريا”.

وأضافت الوكالة أن “مساعديه ومسؤولين مقربين منه وحتى أقاربه تعرضوا للخداع أو التضليل”،  وذكرت “رويترز”،ة “أنه وقبل ساعات من التوجه إلى موسكو، أكد “الأسد” في اجتماع لنحو 30 من قادة الجيش والأمن في وزارة الدفاع، أن الدعم العسكري في الطريق وحث القوات البرية على الصمود”.

وأشارت إلى أن “الموظفين المدنيين لم يكونوا على دراية بذلك أيضا”.

وأفادت الوكالة، “بأن “الأسد” أبلغ مدير مكتبه الرئاسي يوم السبت عندما انتهى من عمله أنه سيعود إلى منزله لكنه توجه بدلا من ذلك إلى المطار”.

وأوضحت أيضا أنه “اتصل بمستشارته الإعلامية بثينة شعبان وطلب منها الحضور إلى منزله لكتابة خطاب له حسب قولها، وعندما وصلت لم تجد أحدا هناك”، وبينت الوكالة أن “بشار الأسد” لم يبلغ حتى شقيقه الأصغر “ماهر” بخطة خروجه”.

وكشفت “رويترز”، “أنه كان يبحث عن مساعدة خارجية قبل أن يعتمد على الخداع والتخفي للتخطيط  للخروج من سوريا في الساعات الأولى من صباح الأحد”.

تقرير يكشف عن وثيقة عسكرية قبيل أيام من سقوط الأسد

أفادت وكالة “رويترز”، “بأن مراسليها في دمشق عثروا على وثيقة في مقر المخابرات الجوية بالعاصمة السورية، تظهر جانبا من الحالة التنظيمية السيئة لقوات الجيش السوري قبيل سقوط النظام”.

وقالت “رويترز”، “إنه في 28 نوفمبر، أصدرت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أوامر لجميع القوات بأن تكون على أهبة الاستعداد القتالي”.

ووفق الوكالة، فإنه “في مؤشر على القلق الشديد الذي انتاب النظام السوري، اتهمت الإدارة العامة للمخابرات الجوية السورية، وهي من الأجهزة الرئيسية المقربة من عائلة الأسد، رجالها بالتراخي في نقاط الحراسة في شتى أنحاء البلاد بعد أن اجتاحت المعارضة المسلحة إحدى نقاط التفتيش في الجنوب في الأول من ديسمبر، وحذرتهم من عقاب شديد إذا لم يقاتلوا”، وفقا للوثيقة.

ونقلت الوكالة، في تقرير تحدثت فيه عن سبب انهيار الجيش السوري، عن عدد كبير من المصادر قولها إنه “رغم الأوامر والتهديدات، بدأت أعداد متزايدة من الجنود والضباط في الفرار، بدلا من مواجهة المعارضة المسلحة، وشوهد الجنود وهم يغادرون مواقعهم ويرتدون ملابس مدنية ويعودون إلى منازلهم، كما وجد صحافيو “رويترز” الذين دخلوا سوريا يوم الأحد أن الزي العسكري ما زال متناثرا في شوارع دمشق”.

ونقلت الوكالة، عن ضابط مخابرات عسكرية كبير، إن “الغضب في صفوف العساكر تصاعد على وجه الخصوص في العام المنصرم، مضيفا أنه كان هناك سخط متزايد تجاه الرئيس السابق بشار الأسد حتى بين كبار مؤيديه المنتمين إلى الطائفة العلوية”، وفق تعبيره.

وقال اثنان من الضباط، أحدهما تقاعد في الآونة الأخيرة والآخر انشق، “إن غضب الكثير من الضباط أصحاب الرتب المتوسطة تصاعد في الأعوام القليلة الماضية لأن تضحيات الجيش وانتصاراته في أثناء الحرب لم تترجم إلى تحسين الرواتب والظروف والموارد، كما كان الفساد وضعف الروح المعنوية متفشيين في صفوف الجيش”.

حزب تركي معارض: انتهت فترة ضيافة السوريين بذهاب الأسد

قال رئيس حزب “الخير” القومي المعارض في تركيا، موسافات درويش أوغلو، إن “بشار الأسد” ذهب، وبذلك انتهت فترة ضيافة السوريين، وإقامتهم في البلاد”.

وأضاف أوغلو، “أنه لا يوجد بلد آخر يمكن فيه الحصول على الجنسية بسهولة مثل تركيا”.

وأردف: “لقد تم تطهير المناطق التي وصل منها معظم اللاجئين السوريين الذين فروا من نظام “الأسد”، وبذلك اختفت عمليا، الشروط التي كانت تتطلب تواجد اللاجئين في تركيا”.

وتابع: “ينبغي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بسرعة، ودون إضاعة أي وقت”.

وقال رئيس الحزب المعارض: “في حزبنا، نقترح تشجيع السوريين على العودة لبلادهم، في الأشهر الستة الأولى من عام 2025، واعتبارا من 1 يوليو 2025، يجب إلغاء (حالة الحماية المؤقتة) الممنوحة من الحكومة للسوريين”.

وذكر: “يجب إلغاء 238 ألف جنسية منحت للسوريين، ويجب على الفور إنهاء اتفاقية (إعادة القبول) المبرمة مع أوروبا مقابل المال (ملخص الاتفاقية: إعادة اللاجئين السوريين من أوروبا لتركيا، مقابل دعم مالي أوروبي لتركيا)”.

وأشار إلى أنه “يتم الآن تأسيس دولة (إرهابستان-Teröristan) في سوريا ويجب ألا تسمح تركيا بذلك”.

ولفت أن “الجميع يدافع عن وحدة أراضي سوريا، وفي تركيا أيضا يتحدث الجميع عن احترام وحدة تلك الأراضي، لكن إسرائيل تقوم بضم أراض في سوريا وتوسع جغرافيتها الخاصة، وتشن غارات جوية على المراكز الاستراتيجية للجيش السوري، وتغرق البحرية السورية في ميناء اللاذقية أمام أعين العالم أجمع”.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صرح أمس الجمعة، خلال المؤتمر الإقليمي العادي الثامن لحزب العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية ساكاريا شمال غرب تركيا، أن “عملية عودة السوريين لبلادهم بدأت أما من يرغبون في البقاء بتركيا، فهم ضيوفنا”.

اقترح تصحيحاً

اترك تعليقاً