أعرب رياض الأسعد، مؤسس “الجيش السوري الحر” وأحد أوائل المنشقين عن الجيش السوري عام 2011، عن “ثقته بأن الفصائل التي أطاحت بالرئيس بشار الأسد ستوحد صفوفها”.
وقال الأسعد لوكالة الصحافة الفرنسية، “إنه يعمل بصورة وثيقة مع “هيئة تحرير الشام”، مبديا ثقته بأن الحكومة الجديدة ستسعى لتوحيد مختلف الفصائل المعارضة سابقا لنظام “الأسد”.
وأضاف الأسعد، إنه “من الطبيعي أن تكون الثورة مرت في عدة مخاضات أفرزت فصائل مختلفة”، وتابع قائلا: “الحقيقة أننا كنا نسعى منذ البداية إلى الآن أن يكون هناك جسم واحد للساحة السورية، ويكون هناك مجلس يقود هذا العمل العسكري لتحقيق النصر”.
وقال إنه “يعمل مع السلطات الانتقالية الجديدة التي عينتها “هيئة تحرير الشام” على توحيد الفصائل المسلحة في إطار وزارة دفاع جديدة، على أمل قطع الطريق على أي اقتتال داخلي وأعمال انتقامية”.
وأضاف: “هدفنا المسامحة والمصالحة، ولكن يجب أن تكون هناك عدالة انتقالية حتى لا يكون هناك انتقام”، مطالبا بـ”محاسبة المجرمين ضمن القانون وضمن القضاء وضمن المؤسسات الدولية عن الجرائم التي ارتكبت في عهد “الأسد”.
وحض الأسعد الأسرة الدولية، “على دعم السلطات الجديدة، قائلا: “نتمنى من كل دول العالم والدول الإقليمية أن تقف إلى جانب الشعب السوري.. بحيث تكون سوريا حقيقة لكل الشعب السوري”.
وأكد أن سوريا “ستبني علاقات جيدة مع كل دول العام والدول الإقليمية”. أما بالنسبة إلى روسيا التي كانت الداعم الرئيسي للأسد ولا تزال تملك قاعدة جوية وميناء في غرب سوريا، فقال إن عليها أن “تعيد حساباتها وعلاقاتها الاستراتيجية”. وأضاف أن “روسيا كانت عدوة للشعب السوري، ونتمنى أن تتخلى عن هذا العداء وتكون صديقة”.
رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا يتحدث عن صفقة إقليمية لإسقاط “الأسد”
أعلن رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا فهد المصري، “أنه يتطلع إلى وضع العلم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية في دمشق، كما عبر عن رفضه أن تحل مكان النظام السوري السابق دولة دينية”.
وقال المصري خلال مقابلة خاصة مع i24NWS:”نتطلع بأن يلبي النظام الجديد تطلعات الشعب السوري، لم يتم إسقاط نظام الأسد حتى تحل محله دولة دينية، الشعب ثار من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، وإقامة دولة القانون، والمواطنة لكافة السوريين بدون أي تمييز، لكن ما نراه اليوم هو اغتصاب للسلطة في سوريا، السيد الجولاني نصب نفسه رئيسا للجمهورية ويعين رئيس حكومة ووزراء، ناسفا كل المعايير التي يجب أن تكون في المرحلة الانتقالية، حيث يجب أن يكون هناك أولا مجلس عسكري للمرحلة الانتقالية وحكومة تقنوقراط ، الى جانب ذلك يجب أن تكون شخصيات مدنية لا تحمل صبغة دينية تتصدر المشهد السياسي السوري ولم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين والفساد وليست محسوبة على أي أجندة إقليمية أو دولية وتمثل تطلعات السوريين”.
واعتقد المصري “بأنه في الكواليس ربما أبرمت صفقة بين عدة أطراف إقليمية ودولية ساعدت على إسقاط بشار الأسد، توقعنا معركة كبيرة جدا في حمص، لكننا فوجئنا بانسحاب إيران وفصائلها بسرعة من المشهد، فالجميع يعلم أن قطر وروسيا وتركيا وايران كانت في اجتماع دول محور “أستانا” قبل يوم من سقوط بشار الأسد، فما حدث في هذا الاجتماع وما هو دور الراعي القطري وما موقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية وما هو موقف إسرائيل، هناك الكثير من التساؤلات، سقوط بشار الأسد يحيط به الكثير من الغموض”.
كما انتقد المصري “الهجمات الإسرائيلية على مواقع الجيش السوري وسيطرتها على بعض المواقع في المنطقة العازلة: “إسرائيل ارتكبت خطأين كبيرين للغاية، قيامها باحتلال جبل الشيخ ومناطق واسعة من منطقة القنيطرة، قرار خاطئ للغاية، وينسف كل الجهود التي بذلتها منذ عشر سنوات للتقارب بين سوريا الجديدة والشعب الإسرائيلي لإقامة السلام العادل بين دولة إسرائيل والدولة السورية الجديدة، قيام إسرائيل بقصف ما تبقى لدى الشعب السوري من مقدرات للدفاع عما تبقى من الدولة السورية، ليس دليلا يبشر بالخير، أيضا التوجه نحو أطياف معينة من الشعب السوري ليقولوا بأنهم يريدون حماية الدروز والأكراد في سوريا، هذا خطأ استراتيجي ثان، وأشعر أن ما تقوم به إسرائيل طعنة بالظهر لي شخصيا وضرب كل جهود السلام التي حاولت بناءها منذ عشر سنوات، نحن نتطلع لإقامة تعاون اقتصادي وتكنولوجي بين البلدين نتطلع لفتح السفارة الإسرائيلية في مكان السفارة الإيرانية في دمشق”.
اترك تعليقاً