ليختنشتاين، هى دولة أوروبية صغيرة دمرتها الحربان الأولى والثانية، ما دفعها لبذل كثير من الجهود بهدف الحصول على اقتصاد قوى يعتمد على الزراعة، ولكنها رغم كل الظروف الصعبة التى مرت بها ظلت أغنى دولة فى القارة العجوز، وذلك رغم عدم امتلاكها ثروات طبيعية.
وتحتفل ليختنشتاين وهى منطقة غير ساحلية بالذكرى الـ300 لإنشاء الإمارة، وتقع الدولة على مساحة إجمالية تقريبًا مثل جزيرة ستاتن فى نيويورك، ويبلغ عدد سكان البلد حوالى 40.000 نسمة، ثلثهم من الأجانب، كما أن الدولة عضو فى الرابطة الأوروبية للتجارة الحرة وجزء من منطقة شنجن والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.
استغرق تحول ليختنشتاين من الفقر إلى الرخاء قرابة قرن، حيث كانت دولة مستقلة اسميًا عن الإمبراطورية الرومانية، وبعد ذلك أصبحت تنتمى إلى الإمبراطورية النمساوية المجرية، بعد الحرب العالمية الأولى، وعقب تفكك الإمبراطورية أصبحت دولة على حافة الإفلاس بعد انهيار النظام النقدى النمساوى، إلا أنها دخلت فى اتحاد جمركى ونقدى مع سويسرا فى عام 1924، مما سمح لها بالتطور فى النهاية إلى دولة صناعية وخدمية حديثة.
وليختنشتاين، لها بعض الطقوس الخاصة التى تميزها عن غيرها، حيث أصدرت قوانين صارمة للحفاظ على راحة المواطن، التى بموجبها يمنع السكان من جز العشب أو الاحتفال خلال فترات الراحة العامة، مثل استراحة الغداء التى تمتد 90 دقيقة.
كما تمنح سلطات الدولة، سكانها “عطلة الرياضة”، التى تمتد لأسبوع وتخصص لممارسة الرياضة فقط، وغالباً ما يتم تحديدها فى فبراير أو مارس، وإلى جانب هذه الدولة لا تمتلك أى مطار أو نظام سكك حديدية حكومى، بينما يعتمد السكان والعمال على شبكة الحافلات للتنقل، وذلك حسب تقرير لموقع “إم إس إن”.
اترك تعليقاً