تأخذ قضية أزلام القذافي كما كبيرا من فكر وجهد بل ودم وأمان الليبيين , يحارب من أجلها ويكتب عنها ويقول البعض أنهم خائفون من عودة فكر القذافي,
أود أن أسأل , هل للقذافي فكر يخاف منه في جو الحرية ألإعلاميه وتفتح الشعب الليبي؟
والله إن اصغر شخص يستطيع دحض فكر القذافي,
قرأت الكتاب الأخضر, فلم أجد إلا جمعا لنظريات قديمة منذ زمن الإغريق وديمقراطية أثينا أو ما يسمى بديمقراطية المدينة , والرجل رجل والمرأة امرأة,
صفحات وصفحات عن أن الرجل رجل والمرأة امرأة , كنا نرسل نسخها لبعضنا نتندر بها.
وما ناقشت مؤيد للقذافي قبل نجاح الثورة إلا انتهت بالسب والشتم لأن الحجة توقفت , أما بعد نجاحها فان الكثير اعترفوا بأخطاء القذافي وتحولوا إلى الكلام عن الأخطاء التي وقعت بعد نجاح الثورة . فلا تعطوا للقذافي منقبة لا يستحقها.
أما المتعلقون بالقذافي المرضى فهم قلة, وأعلم أن منهم من لا يصدق انه مات , فهم يستحقون العلاج اكثر من المواجهة, وناقشت احدهم, قال أن القذافي حي وسيعود بجيوش ليستعيد الحكم , فسألته, هل القذافي بشر وسيموت ككل البشر, قال نعم, قلت له إذن لماذا لا تعمل لصالح بلدك الآن وتنظر عودة القذافي, فان عاد فان ستعطيه بلدا متقدما , وإن لم يعد فستكون قد عملت لصالح وطنك. حينها خرس ولم يجب.
أما من يقال عنهم أزلام, فيجب أن يحكم فيهم القانون, فمن سرق أو قتل أو شارك في القتل يجب أن يعرض على القانون فيقتص منه, ويتخلص المجتمع ويأخذ حقه منه.
أما الموظفون أو من استفاد من عصر القذافي وبصورة قانونية ولم تتلطخ يده بالدم أو جيبه بالمال الحرام , ولم يسبب الضرر الشخصي لإنسان, فهذا لا أرى أن من حق أي إنسان حسابه.
كان الليبي يعيش في بلد يحكمه القذافي , كان يجب عليه أن يتمشى مع قوانينه , ويلتزم بها , لكنه إن كان نظيف اليد والجيب, فكيف نحاربه؟
وتذكروا سنة رسول الله بعد فتح مكة “أذهبوا فأنت الطلقاء” , فكان منهم قادة للجيوش الإسلامية وفيهم من عمل على نشر الإسلام في الدول المفتوحة , وتذكروا أن جيش فتح مكة كان 10 الآلاف مقاتل وكان أقصى حشد يستطيع الرسول صلى الله عليه وسلم حشده , أما الجيوش التي فتحت العراق والشام كانت اكثر من 250 ألف . فكيف تحول هؤلاء إلى الإسلام في سنين قليلة, انه حكمة نبينا ” واذهبوا فأنتم الطلقاء”
تذكروا سنته وهو الذي يوحى له من السماء في عدم قتل المنافقين والتشهير بهم , ولا حتى ذكر أسمائهم , ولما سئل لماذا لا تقتلهم , أجاب إجابة لو كتبت فيها مقالات ومقالات لم توفها حقها قال فداه أبي وأمي “لا يتحدث الناس أن محمدًا يقتل أصحابه”.
أما في أيامنا هذه فتذكروا أن داعش هي نتيجة للعزل العشوائي والظالم الذي حدث بعد الغزو الأمريكي وقوانين بريمر وركز عليها المالكي وطبقها على الكثير من العراقيين الشرفاء.
تذكروا أن خروج هتلر وقيادته لألمانيا كان بسبب اتفاقية استسلام ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى بما حملت من إجحاف ظالم بحق الدولة المهزومة ” ألمانيا”.
حقوق كل الليبيين ” اكرر ” كل الليبيين ” يجب أن تحفظ وتحترم , ويجب أن بكون القانون العادل هو الحكم.
عمليات التشفي والإجحاف يجب أن ترفض من كل الأطراف. ويجب أن يسود القانون وهو يحكم بين الناس, لا أشخاص ولا مجموعات هكذا تقام دولة.
هذه نصيحة لكل عقلاء ليبيا , ولا أمل إلا الدعاء والنصح
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.
شكرا للاستاذ الكاتب صالح بن عبدالله علي الكتابات الخاصة بالوضع الليبي و التي تميزت بشفافية انا مواطن ليبي اقيم بطرابلس ممكن التواصل وشكرا