أكدت دولة ليبيا، اليوم الثلاثاء، رفضها إدانة مقاومة الشعب الفلسطيني والصمت على استمرار العدوان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
جاء ذلك في كلمة المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور في جلسة المناقشة المفتوحة التي عقدت بمجلس الأمن الدولي بنيويورك، والتي طالب فيها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي والتراجع عن القرار في استخدام القوة التي تهدف للإبادة والتدمير الشامل.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية “وال” عن الباعور قوله في كلمته، إن ليبيا حكومة وشعبا تدين بأشد العبارات العدوان الهمجي الغاشم الذي تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، والذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 5 آلاف شهيد وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى مئات العالقين تحت الركام الذين لم تستطع فرق الدفاع المدني الوصول إليهم من شدة القصف المروع الذي يهدف إلى الإبادة الجماعية لسكان غزة.
وطالب الباعور المجتمع الدولي بموقف واضح إزاء الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، بدلا من خلق واقع جغرافي وديمغرافي جديد يقود لتصفية القضية الفلسطينية ويجعلنا نتحدث عن حدود 2033 وحق لاجئي قطاع غزة في العودة إلى ديارهم.
وقال المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية والتعاون الدولي، إن الأولوية اليوم في إيجاد بيئة آمنه لكل سكان المنطقة وفرصة لإرساء سلام عادل وأن نحاسب سلطات الاحتلال الصهيوني الغاشم على تجاهلها الالتزام بتقيد استخدامها للقوة وقت الحروب وفقا للقانون الدولي الانساني ومعاهدة جنيف ، ومسؤوليتها على قطع امدادات الوقود والماء والكهرباء والغذاء عن المناطق المحتلة المحاصرة.
وأشار الباعور إلى أن العدوان السافر على غزة بين زيف شعارات حقوق الانسان، متسائلا: “أين هي المواعظ والحرص على حقوق الإنسان والقانون الدولي وبالأخص التي نسمعها ممن تسمي نفسها بلدان متحضرة؟”.
ونبه المكلف بتسيير أعمال وزارة الخارجية بأن شعوب العالم على دراية كاملة بما يجري في ارض فلسطين المحتلة من ازدواجية في المعايير وتزييف للوقائع، مشيرا إلى أن الاحداث المؤلمة الجارية في غزة ما هي إلا نتيجة طبيعية لاستمرار سياسات الفصل العنصري التي تمارسها قوة الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى حرمان للشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة التي نصت عليها القرارات والمواثيق الدولية والإنسانية.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا في نيويورك اجتماع تنسيقي قبيل بدء جلسة مجلس الأمن رفيعة المستوى المعنية بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، بمشاركة المكلف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي الطاهر الباعور.
وتركز الاجتماع الذي حضره الأمين العام لجامعة الدول العربية أبو الغيط على تنسيق وتوحيد الموقف العربي داخل جلسة مجلس الأمن الدولي التي تعقد في ظل تواصل العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة.
اترك تعليقاً