أعلنت وزارة الخارجية الليبية أن ليبيا أمهلت القائم بالأعمال السوري وفريقه في طرابلس 72 ساعة لمغادرة البلاد.
وأكدت الخارجية الليبية في بيان صحفي صادر يوم الخميس 9 فبراير/شباط أن “ليبيا التي انتصرت بثورتها في 17 فبراير/شباط على الطغيان والدكتاتورية، لا يمكن لشعبها إلا أن يقف إلى جانب الشعوب المضطهدة، ويساند بقوة نضالها المشروع من أجل حريتها واستعادة كرامتها وحماية حقوق وحريات مواطنيها”.
وأوضح البيان أن “ليبيا الجديدة – التي كانت تأمل أن يتمكن مجلس الأمن من اعتماد القرار الذي تبنته مع دول أخرى، إلا أن حق النقض حال دون اعتماد القرار الذي كان سيساهم في مساندة الشعب السوري في مواجهة آلة البطش التي ترتكب بحقه أفظع الجرائم، تطالب المجتمع الدولي البحث في كل الوسائل الممكنة لحماية الشعب السوري الشقيق، ومساعدته على تحقيق آماله وطموحاته المشروعة”.
ويشار في هذا السياق إلى أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي كان قد اعترف رسميا بالمجلس الوطني السوري المعارض في أكتوبر/تشرين الأول سلطة شرعية في سوريا، بعد بداية الانتفاضة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بشهور.
من جانبها طلبت السلطات السورية يوم الخميس من الدبلوماسيين التابعين للسفارة الليبية في دمشق مغادرة البلاد خلال مدة 3 أيام.
وأكد القائم بالأعمال الليبي في دمشق عبد العظيم خرشوف لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” أن وزارة الخارجية السورية أبلغته بوجوب مغادرة الدبلوماسيين الليبيين سورية خلال 72 ساعة اعتبارا من يوم الخميس.
وكانت السفارة السورية في ليبيا تعرضت الأربعاء إلى اعتداء من قبل متظاهرين ليبيين، كما تم ضرب بعض الدبلوماسيين العاملين فيها.
من جهة أخرى نقلت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية يوم الخميس أن جامعة الدول العربية ستبحث في القريب العاجل الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للشعب السوري وإمكانية فتح مكاتب له في الدول العربية.
اترك تعليقاً