رفع البنك المركزي البريطاني سعر الفائدة الرئيسي بواقع نصف نقطة مئوية إضافية، متجنبا خطوات أكثر عدوانية لترويض التضخم اتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وبنوك أخرى، بحسب ما أفادت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وقرر بنك إنجلترا، اليوم الخميس، رفع سعر الفائدة الأساسي 50 نقطة أساس إلى 2.25% من 1.75%، إذ يسعى لمكافحة التضخم الذي لا يزال أعلى بخمس مرات من هدفه، وهذه الزيادة هي الزيادة السابعة على التوالي وهي أعلى مستوى للفائدة منذ عام 2008.
وصوت 5 أعضاء من لجنة السياسة النقدية لصالح زيادة 0.5%، بينما صوت ثلاثة من أجل زيادة أعلى بمقدار 0.75% بينما كان متوقعا من قبل بعض المحللين، صوت أحد الأعضاء بزيادة قدرها 0.25%.
وقال البنك في بيان إنه “سيواصل الاستجابة بقوة، حسب الضرورة للتضخم، على الرغم من دخول الاقتصاد في حالة ركود”.
يُشار إلى أن هذه هي الخطوة السابعة على التوالي للبنك لزيادة تكاليف الاقتراض حيث دفع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة إلى تزايد كلفة المعيشة التي تعتبر الأسوأ منذ جيل.
وعلى الرغم من مواجهة تراجع العملة وسوق العمل الضيقة والتضخم بالقرب من أعلى مستوياته في أربعة عقود، قرر المسؤولون عدم التصرف بجرأة أكبر لأن الزيادات الكبيرة تهدد بدفع الاقتصاد إلى الركود.
وتوقع بنك إنجلترا أن ينكمش اقتصاد بريطانيا بنسبة 0.1 بالمئة في الربع الثالث من العام الحالي.
وأرجع البنك توقعات الانكماش إلى العطلة الرسمية الإضافية التي صاحبت جنازة الملكة إليزابيث، جنبا إلى جنب مع انخفاض الإنتاج.
وأضاف البيان: “على الرغم من تراجع التضخم بشكل هامشي خلال أغسطس إلى 9.9 بالمئة، إلا أنه ما يزال مرتفعا كثيرا عن المستهدف البالغ 2 بالمئة”.
وأقدم البنك المركزي البريطاني الشهر الماضي، على أكبر زيادة في سعر الفائدة منذ 27 عامًا، ورفع المؤشر القياسي إلى 1.75%، في محاولة لخفض التضخم.
وكان بنك إنجلترا قد أعلن يوم الجمعة 9 سبتمبر الجاري، تأجيل اجتماع لجنة السياسة النقدية الذي مقررًا الأسبوع الماضي، إلى 22 سبتمبر الجاري، بسبب الحداد على وفاة الملكة إليزابيث الثانية.
هذا و رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، أمس الأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة للمرة الثالثة على التوالي، وتوقع أن يكون هناك المزيد من الزيادات الكبيرة في المستقبل.
كذلك أجرى البنك المركزي السويسري، اليوم الخميس، أكبر زيادة على الإطلاق في سعر الفائدة الرئيسي.
اترك تعليقاً