قالت الهيئة الفزانية إنها تُتابع باهتمام كبير الحراك السياسي المدني في مدينتي سبها ومرزق وتؤيد ما دعت له البيانات وتصريحات النشطاء في فزان من ضرورة الحفاظ على مدنية الدولة ووقف الحرب على طرابلس، ونبذ كافة أشكال العنف والإرهاب؛ وتوحيد المؤسسات الليبية ومن ضمنها المؤسسات السيادية والخدمية والعسكرية والأمنية.
وفي بيان لها مساء الأحد، سجلت الهيئة الفزانية ارتياحها لموقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، ودعت رئيس المجلس إلى سرعة التجاوب العملي والفعال مع تطلع أهالي فزان لمدنية الدولة ونزوعهم للديمقراطية ورفضهم للعدوان على العاصمة طرابلس.
ودعت الهيئة كافة مكونات وقبائل فزان والتيارات السياسية بمختلف مشاربها ومنظمات المجتمع المدني إلى التكاتف والوقوف صفا واحدا بهدف رأب الصدع بين الليبيين ومطالبة حكومة الوفاق وكافة مؤسسات الدولة بالعمل على ترسيخ سيادة الدولة وتوفير ضروريات الحياة والحفاظ على وحدة ليبيا.
كما دعت الهيئة الفزانية حكومة الوفاق الوطني إلى دعم وتوفير الإمكانيات لمنطقة سبها العسكرية لغرض ضم العسكريين الموجودين في الجنوب وتفعيل مديريات الأمن.
ونوهت الهيئة الفزانية بأنها على كامل الاستعداد للتعاون مع حكومة الوفاق الوطني ومع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في سبيل الرقي بفزان، ورحبت الهيئة بالتواصل مع كل الحريصين على وحدة ليبيا واستقرارها ومسارها الدستوري المدني الديمقراطي وصولا للدولة المنشودة، بحسب البيان.
هذا ووجه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، رسالة مساء السبت، إلى أهالي الجنوب الليبي.
وجاء في الرسالة: “تابعنا بكل اعتزاز المواقف المشرفة التي أعلنها أهلنا في الجنوب، الرافضة للحكم العسكري، المتمسكة بالشرعية والدولة المدنية الديموقراطية، وما عبروا عنه في بياناتهم المختلفة من إدانة للعدوان الغاشم على طرابلس عاصمة كل الليبيين، وتضامنهم مع أهالي المدن والمناطق الليبية الذين يتعرضون يومياً للاعتداءات والانتهاكات”.
وأضاف السراج: “تحية تقدير لأهالينا هناك فهم دائماً أصحاب حكمة وأهل مرؤة وسلام، وهم الضامن الحقيقي لاستعادة الأمن والاستقرار في كامل البلاد”.
واستطرد قائلاً: “وإذا كان هناك تقصير تجاه جنوبنا الحبيب فعلينا معاً تداركه، والجميع يدرك بأن أوضاع الجنوب كان لها أولوية في برامجنا، وكانت في قلب الإصلاحات الاقتصادية ومشاريع إعادة الإعمار، كما وُضعت ترتيبات مالية استثنائية لتنمية مناطق الجنوب المختلفة من خلال البلديات وفقاً للمتاح من موارد، ولكن جاء العدوان الغاشم ليعيدنا خطوات إلى الوراء، وليؤثر سلباً على مخططاتنا ومشاريعنا ليس في الجنوب فقط بل في مختلف مناطق البلاد، والحمد لله وبفضل قواتنا الباسلة وتضحيات أبناءنا، ها هي البشائر تلوح في الأفق بهزيمة المشروع الانقلابي والعودة القريبة لمسار التنمية والبناء”.
وتابع السراج في رسالته يقول: “علينا من الآن العمل معاً ويداً بيد، لإعادة تفعيل جهودنا وترسيخ السلم الاجتماعي بين المكونات الاجتماعية والثقافية والمدن المختلفة”.
واختتم رئيس المجلس الرئاسي بالقول: “نأمل أن تعم وتتواصل المواقف الإيجابية جميع المناطق والمكونات في كل ربوع البلاد، لننحاز جميعا للوطن الواحد، الذي تسوده قيم المواطنة والحرية والمساواة، في اطار الدولة المدنية الديموقراطية”.
يُشار إلى أن عدد من مكونات مدن المنطقة الجنوبية أصدرت خلال اليومين الماضيين بيانات أكدت فيها دعمها لعملية بركان الغضب وشرعية الاتفاق السياسي ورفض حكم العسكر ورفضها القاطع لانقلاب حفتر على السلطة الشرعية في البلاد.
اترك تعليقاً