قال النائب بالمجلس الرئاسي موسى الكوني إنّ أزمة المياه أزمة دائمة في ليبيا، ومنطقة الصحراء الكبرى، لانعدام سقوط أمطار بها منذ مئات السنين.
الكوني وفي كلمته بقمة الأمم المتحدة حول حسن إدارة الموارد المائية، ذكر أنّ ليبيا حاولت خلال فترة النظام السابق إيجاد الحلول بحفر الآبار لنقل المياه الجوفية إلى الشمال حيث الكثافة السكانية.
وتابع الكوني أنّ هذه الشبكة التي امتدت آلاف الكيلو مترات لتسقي بها سكان الشمال لم تحل المشكلة جذريا، قائلا: «النهر الصناعي يجب أن يُضخ عكسياً، أي لا بد من تحلية مياه البحر حتى يضخ هذا النهر من الشمال إلى الجنوب ليروي عطش الصحراء».
وأعرب الكوني عن حشيته أن تقوم الحروب في المستقبل على مصادر المياه نتيجة الزيادة السكانية في العالم، معتبرا أنّ الحلول الوقتية غير مجدية، وأنّه على المجتمع الدولي أن يفكر بشكل جماعي وحقيقي لحل المشكلة من جذورها.
وطالب الكوني المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حقا بتحلية مياه البحر التي تكلفتها مرتفعة، مضيفا: «نُقلت المياه في ليبيا من الجنوب إلى الشمال لتخفيف تكلفة تحلية المياه».
وأضاف الكوني أنّ الدول المتقدمة لو فكرت جديا في استغلال إمكانياتها بتخفيض تكلفة تحلية مياه البحر لأسهم ذلك في حل مشاكل كبيرة، وفقا لتعبيره.
وأشار الكوني إلى أنّ لدى ليبيا بعض البحيرات كبحيرة الكفرة التي منها النهر الصناعي، والبحيرات الجوفية المشتركة مع بعض الدول.
واقترح الكوني إنشاء لجنة مشتركة لاستغلال المياه، التي ستنضب يوما ما، لإدارة هذا المخزون في الأحواض المشتركة مثل حوض غدامس مع الجزائر وتونس.
ووبيّن الكوني أنّه يفترض التفكير في كيفية استغلال حوض غدامس بشكل جماعي مع تخفيض التكلفة ما أمكن لاستخراج المياه واستغلالها استغلالاً أمثل.
اترك تعليقاً