مساء أمس الإثنين، عمّت حالة من الغضب بمنطقة بشرِّي شمالي شرق لبنان، بعد مقتل الشاب اللبناني جوزيف طوق، وهو من احدى أكبر العائلات في المنطقة، على يد عامل من الجنسية السورية، سارع بتسليم نفسه إلى مركز الشرطة، معترفاً بقيامه بالجريمة.
وذكرت صحف محلية إلى أنّ “العامل السوري، أطلق النار على طوق بعد ظهر الاثنين، إثر خلاف فردي في الوقت الذي كانا يعملان بقطعة أرض يملكها الضحية”، ما أدى إلى موجة من الغضب لدى شبان من المنطقة، قاموا بطرد لاجئين سوريين من المدينة كرد فعل على الجريمة، وفقاً مانقلت قناة “الحرة” عن الوكالة الوطنية للإعلام.
وأصدر نائبا قضاء بشري ستريدا جعجع وجوزاف اسحق، بيانا استنكرا عملية القتل، وتمنيا على أهالي بشري “التزام القوانين وعدم الانجرار إلى أي افعال غرائزية، باعتبارهم أصحاب حق، والقاتل قد أصبح بين ايدي القوى الأمنية، وسينال عقابه على الجريمة التي ارتكبها”.
وشهدت المدينة قطعاً للطرق من قبل عائلة الضحية، الذين تجمهرو أمام مبنى السراي مطالبين بتسليمهم الجاني، وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حالة الغضب في المدينة.
وأظهرت الصور التي تم تداولها على صفحات اخبارية محلية عملية طرد قسري للاجئين سوريين في باصات صغيرة لا تتسع لعددهم.
من جهته، أعلن الجيش اللبناني أنّه يسير دوريات راجلة ومؤللة في بشري، وذلك من أجل إعادة الهدوء إلى المنطقة “بعد توتر سادها لقيام السوري، بإطلاق النار على المواطن جوزيف طوق اثر اشكال فردي بينهما ما أدى إلى مقتله”، مؤكّداً أنّ “القاتل عمد الى تسليم نفسه، إلى قوى الأمن الداخلي، وبوشرت التحقيقات”.
في المقابل، انقسم الشارع اللبناني بين مؤيد لطرد اللاجئين ليلاً وفي الطقس البارد، وبين معارض لما وصف التحركات الاحتجاجية بالـ”عنصرية”.
وعبر وسم “جوزيف_طوق، شدد مستخدمو موقع “تويتر”، على أنّه لا يمكن تعميم فعل احد الأشخاص من الجنسية السورية على جميع اللاجئين، بينما أيد البعض عملية ترحيهلهم من البلدة
وأشيع على الشبكات الاجتماعية، خبر مفاده مقتل 3 سوريين وإضرام النار بمنازل بعض اللاجئين، إلا أنّه لم تثبت صحته.
كما استخدم بعض المؤيدين للتيار الوطني الحر الوسم لإيصال رسائل سياسية داعمة لرئيس التيار ، جبران باسيل، المدرج على لائحة العقوبات الأميركية مؤخراً، والذي يطلق دائما مواقفا رافضة لوجود اللاجئين السوريين في لبنان، وهو ما رفضه ناشطو التحركات الشعبية التي انطلقت في اكتوبر 2019.
اترك تعليقاً