شدّد الجيش اللبناني، اليوم الخميس، على التزامه السرية حول مجريات مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، التي تجري برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، إن “بعض وسائل الإعلام ومنذ انطلاق الجولة الأولى من التفاوض التقني غير المباشر لترسيم الحدود البحرية، تعمد إلى نشر تحليلات ومعلومات تنسبها تارة إلى رئيس الفريق اللبناني المفاوض وطورا إلى أحد أعضاء هذا الفريق أو إلى أشخاص تزعم أنهم على تواصل معه”.
وأكدت قيادة الجيش “التزام رئيس وأعضاء الفريق المفاوض التام والكلي بتعليماتها لجهة عدم التصريح أو تسريب أي معلومات حول جلسات التفاوض”.
وعقدت اليوم الجولة الثالثة من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، لليوم الثاني على التوالي، بين الوفدين اللبناني والإسرائيلي، في مقر الأمم المتحدة بجنوب لبنان، وبحضور أمريكي.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، شدد أمس على أنه “ليس واردا، لا من قريب ولا من بعيد، القبول بأن تفضي مفاوضات الترسيم إلى التطبيع مع العدو الإسرائيلي”.
هذا ووصف بيان مشترك للمنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان والحكومة الأميركية، محادثات الأربعاء والخميس، التي جرت بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية بـ”المثمرة”.
وأكد البيان أن لبنان وإسرائيل لا يزالان يأملان أن تؤدي تلك المفاوضات إلى “الحل الذي طال انتظاره”.
وأنهى ممثلون عن لبنان وإسرائيل، الخميس، جلسة ثالثة من المناقشات التقنية حول ترسيم الحدود البحرية في جنوب لبنان برعاية الأمم المتحدة ووساطة أميركية، على أن تعقد جولة مقبلة الشهر المقبل.
وانطلقت المفاوضات في جلسة افتتاحية في الـ14 من الشهر الحالي بين دولتين تعدان في حالة حرب وتطمحان إلى تقاسم الموارد النفطية في المياه الإقليمية، بعد سنوات من وساطة تولتها واشنطن التي تضطلع بدور الوسيط في المحادثات.
وبدأت الجلسة الثالثة، وهي استكمال لأخرى عقدت الأربعاء ضمن جولة التفاوض غير المباشرة الثانية، عند حوالي الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي (08:00 ت غ) وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني في مدينة الناقورة الحدودية.
واستمرت الجلسة نحو 4 ساعات غادر على إثرها المجتمعون على أن يعقدوا لقاء رابعا في الـ11 من الشهر المقبل، وفق ما أفاد مصدر لبناني مطلع على سير المفاوضات.
اترك تعليقاً